إيكونوميست: كلوب هاوس مساحة للنقاشات القوية في الشرق الأوسط المزدحم بالأنظمة القمعية

الجمعة 2 أبريل 2021 04:15 م

اعتبرت مجلة "إيكونوميست" أن تطبيق "كلوب هاوس" بات "مساحة آمنة للنقاشات القوية في "مجتمعات الشرق الأوسط، المزدحمة بالأنظمة التي تعادي حرية التعبير"، لافتة إلى بدء حملات شبه رسمية من بعض تلك الأنظمة للتطبيق.

وقالت المجلة، في وصفها للتطبيق: "الحوارات ربما بدت متمردة، ولو تحركت داخل الغرفة لسمعت نقاشات حارة حول السياسة والتجارة والدين، وهناك نشوة ومغازلة أيضا وحوارات حول الجنس بمجازات مبطنة، وفي بعض الأحيان يتوقف شخص عن الحديث متسائلا عن الوقت الذي ستقتحم فيه الشرطة الباب".

وأضافت أن "تطبيق كلوب هاوس تم إطلاقه العام الماضي ليتزامن بالضبط مع وباء فيروس كورونا، وهو خدمة بصرية- صوتية حيث يدخل الأشخاص الغرف للمحادثات الصوتية".

وأوضحت أن التطبيق بمثابة "زووم لا ينتهي" على شاكلة بوفيه اسكندنافي "سموجاربورد" يعرض كل أشكال الطعام، ولكن المشاركين فيه أشخاص بدون وجوه أو صورهم منقطة على الشاشة، ولا شيء مما يقال في الداخل ينتشر مثل النار في الهشيم لأنه يمنع على المشاركين تسجيل أو إعادة الاستماع لما قيل".

ورأى التقرير أن "كلوب هاوس" أصبح في الأشهر الأخيرة، الأكثر انتشارا في الشرق الأوسط، وهي منطقة باتت مدمنة على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي دراسة مسحية أجريت العام الماضي، وجدت أن نسبة 46% من مستخدمي الإنترنت في العالم العربي قضوا على الأقل 5 ساعات في اليوم على منصات التواصل الاجتماعي.

لكن لا يمكن لهؤلاء جميعا استخدام "كلوب هاوس"، والدخول فيه يتم عبر دعوة، وهو متوفر فقط على أجهزة "آيفون" والتي تعد باهظة الثمن.

وأبحرت المجلة في جولة سريعة لنشاطات التطبيق في دول عربية، قائلة إنه في لبنان هناك حوارات مشتعلة حول دور الدين في السياسة، وفي الكويت ناقشت النساء التحرش الجنسي، وفي الخليج ناقش المشاركون حقوق المثليين (الشواذ)، وهي حوارات قد تكون محفوفة بالمخاطر حتى على منصات التواصل الاجتماعي.

وبقاعدة مستخدمين وبدون تسجيلات، يبدو "كلوب هاوس" آمنا، فالسعوديون يحبون التغريد على "تويتر"، لكن تغريدات حول موضوعات جدية تعني التعرض لسلسلة من الهجمات عبر الذباب الإلكتروني.

وأشارت "إيكونوميست" إلى أن سلطنة عمان كانت أول دولة عربية تمنع "كلوب هاوس"، بذريعة أنه يستخدم في البلاد بدون رخصة.

وفي الإمارات واجه المستخدمون مشاكل عندما حاولوا استخدامه.

وفي مصر، بدأت أبواق النظام المصري بحملات ضد التطبيق.

وقال "أحمد موسى" مقدم برنامج تلفزيوني، إنه استطاع الكشف عن خلية إرهابية داخل التطبيق، أما "فهد العتيبي" المعلق السعودي، فقد اعتبره "خطرا على أمن البلاد"، مما دعا مصريا إلى ترك الغرفة ليقول مازحا: "لا نستطيع مواصلة الحوار في السجن".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

كلوب هاوس club house حرية التعبير الشرق الأوسط أنظمة قمعية مواقع التواصل الاجتماعي السعودية الإمارات الكويت الخليج مصر عمان

فيسبوك تحاول اقتسام كعكة كلوب هاوس عبر تطبيق هوتلاين الجديد