في ظل حشد روسي.. بايدن يجري مباحثات مع نظيره الأوكراني

الجمعة 2 أبريل 2021 07:08 م

أجرى الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، والزعيم الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، الجمعة، محادثة هاتفية هي الأولى من نوعها منذ فوز "بايدن" في الانتخابات.

يأتي هذا الاتصال وسط تقارير تفيد بأن روسيا تعزز قواتها العسكرية في شرق أوكرانيا؛ وهو ما أثار قلق المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين.

وذكر البيت الأبيض، في بيان له، أن "بايدن" أكد خلال المكالمة "دعم الولايات المتحدة الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في وجه العدوان الروسي في دونباس والقرم".

وشدد الرئيس الأمريكي على التزام إدارته بإحياء الشراكة الاستراتيجية مع أوكرانيا لدعم خطة "زيلينسكي" الخاصة بمحاربة الفساد و"تطبيق أجندة إصلاحية تعتمد على القيم الديمقراطية المشتركة بما يحقق العدالة والأمن والازدهار للشعب الأوكراني".

وتابع البيان: "اتفق الزعيمان على أن هذه الإصلاحات تلعب دورا مركزيا لتطلعات أوكرانيا اليورو أطلسية، كما بحثا إمكانية توثيق التعاون بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بهدف احتواء جائحة (كوفيد-19) وتعزيز الديمقراطية في المنطقة".

بدوره، ثمن "زيلينسكي"، على حسابه في "تويتر" دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا على مختلف المستويات، مضيفا: "نقف كتفا بكتف فيما يخص حماية ديمقراطياتنا. التزامي بالإصلاح وتحسين الشفافية وإحلال السلام قوي، والشراكة الأمريكية تحظى بأهمية حرجة للأوكرانيين".

وأفادت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، بأن هذا الاتصال يأتي بعد ثلاث مكالمات رفيعة المستوى، على الأقل، بين الولايات المتحدة وأوكرانيا هذا الأسبوع، جرت بين وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكين"، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال "مارك ميلي"، وزير الدفاع "لويد أوستن" مع نظرائهم الأوكرانيين.

ويعمل المسؤولون الأوكرانيون على تنظيم المحادثة الهاتفية بين "زيلينسكي" و"بايدن" منذ أسابيع.

وقال أحد مصادر "بوليتيكو" إن هذه القضية أثيرت خلال محادثة بين مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي "جيك سوليفان" ومدير مكتب الرئيس الأوكراني "أندري يرماك".

وأشارت الصحيفة إلى أن "بايدن" يبقي أوكرانيا على مسافة، ويدفعها نحو تنفيذ المزيد من الإصلاحات؛ لدرايته الجيدة بالوضع في بلد قضى سنوات في التعرف عليه كنائب للرئيس، ولا يزال يمثل جبهة حاسمة بالنسبة للغرب لاحتواء روسيا.

ويبدو جليا أن إدارة "بايدن" جاءت بموقف أكثر تشددا مع روسيا وأوكرانيا، فقد بدأ العام 2021 بدعم أمريكي حجمه 125 مليون دولار لقطاع الدفاع الأوكراني، والتأكيد على الاستعداد لتزويد كييف بأسلحة "فتاكة".

وكانت كييف قد أعلنت قبل أيام، رصدها تحركات لجنود روسيا في شبه جزيرة القرم (جنوبي البلاد)، والتي ضمتها موسكو إليها قبل سنوات، فضلا عن تحركات عسكرية روسية في منطقة دونباس (شرقي أوكرانيا) على الحدود بين البلدين.

ولم تنف روسيا هذه المرة، الوجود كما كانت تفعل، بل أكدت عليه، واعتبر المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" أن تحركات القوات والمعدات العسكرية قرب الحدود تهدف إلى ضمان أمن روسيا، ولا تشكّل أي تهديد لأوكرانيا، على حد قوله.

يذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها المسلحين الانفصاليين في منطقة دونباس.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

جزيرة القرم العلاقات الأمريكية الأوكرانية حشد روسي الأزمة الأوكرانية بايدن زيلينسكي

الأمم المتحدة تدعو روسيا إلى سحب قواتها من شبه جزيرة القرم

أوكرانيا ترفض الربط بين التحقيق حول بايدن والمساعدات الأمريكية

بعد تحذير روسيا.. أوكرانيا تعلن تدريبات عسكرية مع الناتو خلال أشهر