جون أفريك: قايد صالح خطط لإرسال دبابات لـ"خلع" بوتفليقة

السبت 3 أبريل 2021 11:17 ص

كشفت مجلة "جون أفريك" الفرنسية، السبت، تفاصيل مخطط لقائد الجيش الجزائري السابق "أحمد قايد صالح" لعزل الرئيس السابق "عبدالعزيز بوتفليقة"، الذي واجه قبل عامين احتجاجات عاصفة عجلت بإسقاطه.

وذكر تقرير للمجلة أن استقالة "بوتفليقة" في 2 أبريل/نيسان 2019، جاءت تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية وأيضًا نتيجة مواجهة مع "قايد صالح" الذي هدد بإرسال دبابات لتطويق مقر إقامة الرئيس إن لم يستجب لدعوات التنحي.

وأضاف أن خروج ملايين الجزائريين إلى الشوارع للمطالبة برحيل "بوتفليقة" جعل استمرار قيادته للدولة أمرًا مستحيلًا، خاصة أن "قايد صالح"، الذي كان حتى ذلك الحين يدعم الرئيس، قرر الدفع نحو ترحيله.

وتابعت المجلة الفرنسية أن أول نقطة تحول كبيرة في العلاقة بين "قايد صالح" و"بوتفليقة" جاءت يوم الأحد 10 مارس/آذار عندما عاد الرئيس الجزائري من جنيف، حيث تم إدخاله إلى المستشفى منذ 24 فبراير/شباط، وحينها أعلن "قايد صالح" أن "الجيش يفتخر بانتمائه إلى هذا الشعب الشجاع الأصيل ويشاركه نفس الشيء، القيم والمبادئ".

ويعلق التقرير: "فهم الرئيس وعائلته حينها أن اللعبة شارفت على الانتهاء ومع ذلك لم يستسلموا منذ البداية وحاولوا دورة أخرى في 11 مارس/آذار بعد 4 أيام من موجة أخرى من نزول الجزائريين إلى الشوارع للمطالبة مرة أخرى برحيله ورحيل ما سموها (العصابة)، ليضطر بوتفليقة للإعلان في اليوم التالي أنه لم يكن ينوي أبدًا الترشح لولاية خامسة، ويقرر تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 18 أبريل/نيسان إلى أجل غير مسمى".

وتؤكد المجلة أن "المهمة أثبتت أنها يائسة، لذا فإن العديد من مؤيدي الاحتفاظ بالرئيس داخل أركان الجيش يمكن احتسابهم على أصابع اليد الواحدة، لذلك حث الجنرالات قايد صالح على إطلاق صافرة نهاية المباراة".

ويشير التقرير في هذا السياق إلى أن رئيس أركان الجيش الجزائري السابق اتصل من مكتبه في تاجرين، مقر وزارة الدفاع، بالسكرتير الخاص لبوتفليقة "محمد رجب"، وأبلغه بالرسالة التالية: "قل للرئيس أن يعلن استقالته قبل الساعة الثامنة مساء الليلة".

 طلب "رجب" بعض الوقت لكتابة البيان الصحفي، لكن "قايد صالح" هدد بتطويق مقر إقامة "بوتفليقة" وإرسال الدبابات إليه إذا لم يمتثل الأخير، ليتم ما أراد رئيس الأركان في المساء.

وأمس الجمعة، خرج آلاف الجزائريين، من جديد، في وسط العاصمة وفي عدد من الولايات، في الجمعة الـ111 للحراك الشعبي، رافعين لافتات وشعارات تطالب بما أسموه "التغيير الحقيقي للنظام" و"ضمان الحريات" و"بناء دولة ديمقراطية".

وبرزت في مظاهرات الجمعة، عودة قوية لطروحات ومطالب تخص المرحلة الانتقالية، وإعادة السيادة إلى الشعب وتطبيق المادة 7 و8 من الدستور، ورفض إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في 12 يونيو/حزيران المقبل.

وردد المتظاهرون هتافات تنادي بمدنية الدولة، واستقلال القضاء، كما رفعوا لافتات مناهضة للسلطة الحاكمة وللجيش ومعارضة للانتخابات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

قايد صالح بوتفليقة الجزائر

مجلة فرنسية: تبون وشنقريحة يقودان ثورة صامتة للسيطرة على الجهاز الأمني