قال مقاتلو المعارضة الذين يحاربون جيش النظام السوري وحلفاءه جنوبي حلب إنهم حصلوا على إمدادات جديدة من الصواريخ أمريكية الصنع المضادة للدبابات من دول تعارض رئيس النظام السوري «بشار الأسد» منذ بدأت القوات الحكومية هجوما كبيرا هناك يوم الجمعة.
وقال مقاتلون من ثلاث جماعات تابعة للجيش السوري الحر اتصلت إن إمدادات جديدة وصلت منذ بدء هجوم الجيش المدعوم من مقاتلين إيرانيين ومن جماعة «حزب الله» اللبنانية.
لكن مسؤولين -رفضوا ذكر أسمائهم- من إحدى الجماعات قالوا إنه رغم وصول كميات جديدة إلا أن الإمدادات ليست كافية مع وضع حجم الهجوم في الاعتبار.
وقال أحد المسؤولين «عدد قليل لا يكفي، يحتاجون (المقاتلون) لعشرات الأسلحة».
ويجري تزويد عدد من جماعات المعارضة التي تدربها دول معارضة لـ«الأسد» بالأسلحة عبر تركيا في إطار برنامج تدعمه الولايات المتحدة والذي تضمن في بعض الحالات تدريبا عسكريا قدمته «وكالة المخابرات المركزية الأمريكية».
من جهته، قال «رامي عبدالرحمن» مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مقاتلي المعارضة أصابوا 11 مركبة عسكرية على الأقل بصواريخ موجهة مضادة للدبابات قرب حلب منذ يوم الجمعة.
إلى ذلك، قال «جيش المجاهدين» التابع للمعارضة السورية المسلحة إن مقاتليه تمكنوا من إسقاط طائرة استطلاع روسية أثناء تحليقها فوق قرية القراصي بريف حلب الجنوبي.
وبثت المعارضة تسجيلا مصورا لحطام الطائرة.
يأتي هذا التطور في ظل معارك كر وفر يشهدها ريف حلب الجنوبي بين المعارضة المسلحة وقوات النظام المدعومة بطائرات روسية.
وقالت مصادر بالمعارضة إنها قتلت عشرات من قوات النظام خلال تصديها لهجوم قرب قرية عبطين في ريف حلب الجنوبي.
وتشن قوات النظام منذ أيام هجوما واسعا في ريف حلب الجنوبي مدعومة بالطائرات الروسية والسورية، وذلك بالتزامن مع هجوم مماثل في ريف حمص الشمالي.