ن. تايمز: محاولة الانقلاب مبالغة إعلامية.. والمعتقلون يقوضون استقرار المملكة

الأحد 4 أبريل 2021 02:52 م

أفاد مسؤول إسرائيلي، الأحد، بأن مسؤولين أردنيين بارزين أجروا حوارا مع نظراء عسكريين وأمنيين إسرائيليين، أكدوا فيه أنه لم تكن هناك محاولة انقلابية، وأن الإعلام بالغ في الحديث عن مخاطر الوضع في المملكة.

ونقلت صحيفة "نيورورك تايمز" عن المسؤول الإسرائيلي أن المسؤولين الأردنيين اعترفوا، خلال الحوار، بحدوث اعتقالات، مشيرا إلى أن القيادة الإسرائيلية تعاملت مع الأمر كتطور مهم ليس له مثيل في السابق.

وفي السياق، قال السفير الإسرائيلي السابق في عمّان "عوديد عيران" إن الوضع في الأردن غير واضح، لكنه على ما يبدو "لا يهدد القيادة الآن"، مضيفا أن السلطات "تعاملت معه سريعا وبفاعلية واضحة".

وأوردت "نيويورك تايمز" أن ولي عهد الأردن السابق، الأمير "حمزة بن الحسين" احتج على اعتقالات شملت فردا من العائلة المالكة ومستشارين سابقين للملك "عبدالله الثاني"، في إشارة إلى "باسم عوض الله"، وزير المالية السابق، والشريف "حسن بن زيد" الذي كان مبعوثا سابقا إلى السعودية.

وأشرف "عوض الله" على عملية الإصلاح السياسي في الأردن، قبل أن يصبح رئيسا للديوان الملكي عام 2008 وأصبح في الفترة الأخيرة مستشارا لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، ووُجهت له اتهامات في قضية فساد.

ولم يعرف مصير الأمير "حمزة" بعد، حيث أكد الجيش أنه طُلب من الأمير التوقف عن المشاركة في النشاطات التي تقوض أمن واستقرار الأردن، لكن الأمير خرج بفيديو صُوّر يوم السبت، وقال فيه إنه تحت الإقامة الجبرية.

 ووصف ولي عهد الأردن السابق كيف طُلب منه الالتزام بالبيت مع زوجته وأولاده كجزء من عملية الملاحقة التي قامت بها السلطات.

وأضاف أن عددا من أصدقائه اعتقلوا، كما تم تجريده من حرسه وقطع الإنترنت وخطوط الهاتف عن منزله، ولم يبق أمامه إلا الاتصال عبر الهاتف النقال، مشيرا إلى أن تعليمات صدرت لشركة الاتصالات بقطع الخدمة عنه.

وقال الأمير: "ربما كانت هذه المرة الأخيرة التي أقوم فيها باتصال"، فيما عبر المحامي الدولي "مالك دحلان" عن قلقه من "الوضع المتصاعد" الذي يكشفه فيديو الأمير "حمزة"، مشيرا إلى أن ولي عهد الأردن السابق قام بتسجيل الفيديو حتى يبدد أي شكوك جول كونه جزءا من مؤامرة أو منظمة خبيثة أو جماعة مدعومة من الخارج "كما يوصف هنا أي شخص يحاول الانتقاد"، بحسب تعبيره.

وعلقت الصحيفة الأمريكية بأن اعتقال مسؤولين بارزين وأعضاء في العائلة المالكة أمر غير معتاد في الأردن، خاصة أن المملكة هي من الدول الأكثر استقرارا في المنطقة، وهي حليف قوي للولايات المتحدة، بخاصة في عمليات مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط. ولها حدود مع إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا والعراق.

وتولى الملك "عبدالله الثاني" (59 عاما) عرش الأردن عام 1999 بعد وفاة والده الملك "حسين"، وولي عهده الحالي هو ابنه الأمير "حسين بن عبد الله" (26 عاما).

والأمير "حمزة" هو الأخ غير الشقيق للملك، وهو أكبر أولاد الملك "حسين" من الملكة نور زوجته الرابعة وأرملته التي ولدت لعائلة سورية- أمريكية، وعُيّن وليا للعهد في 1999 قبل أن ينقل الملك الحالي المنصب لابنه في 2004.

وأثار الأمير ضجة في الأردن بسبب لقاءاته الكثيرة مع قادة القبائل وما ينشره على تويتر من تغريدات تحمل طابعا معارضا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأردن انقلاب حمزة بن الحسين عبدالله الثاني الشريف حسن بن زيد باسم عوض الله محمد بن سلمان الشريف حسن بن زيد باسم عوض الله محمد بن سلمان

تركيا تعلق على أحداث الأردن: ندعم الملك عبدالله الثاني بقوة

مجلس الأعيان الأردني: سنتصدى بحزم لكل يد مرتجفة تسعى للعبث بأمن البلاد