ثمن السفير الأمريكي السابق لدى أنقرة "جيمس جيفري"، أهمية التحالف بين أمريكا وتركيا، سواء ما يتعلق بالأبعاد الجيوستراتيجية وأيضا الناتو وغيرهما من الملفات المهمة.

وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، إن واشنطن وأنقرة لديهما أهداف متشابهة وأطروحات متوافقة ومصالح مشتركة تمهد لوجود حالة من التوافق بين الجانبين بصورة أكثر مما هي عليه الآن.

وأضاف "جيفري" أن الخلافات القائمة تعود إلى رد الفعل الأمريكي تجاه محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في عام 2016 وإعطاء حق اللجوء لشخصيات على قوائم تركيا الإرهابية، وأيضاً عمل أمريكا المشترك مع الجماعات التي تصنفها تركيا كجماعات إرهابية.

وأقر المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، بإمكانية أن يكون لدولة حليفة مثل تركيا أجندة خاصة واهتمامات في ملفات مختلفة، داعيا إلى استعادة النهج الإيجابي في العلاقات، مشيدا بالدور التركي في أفغانستان والناتو.

وعن كيفية بدء مرحلة جديدة من العلاقات المميزة بين الجانبين، شدد "جيفري" في مقابلة مع صحيفة "الشرق" القطرية، على ضرورة احترام القضايا الحساسة للدول الحذرة تجاه أمريكا مثل تركيا وعدم الانخراط في شؤونها الداخلية.

وأكد الدبلوماسي الأمريكي المخضرم أهمية احترام المعتقدات التركية والقضايا الحساسة، وأيضا إدراك تركيا براءة أمريكا من تعمدها إلحاق الضرر بالمصالح التركية.

وهناك خلافات تركية أمريكية حول ملفات شرقي المتوسط وليبيا وسوريا، وشراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400"، ورفض بيع واشنطن أسلحة باتريوت المضادة للطائرات إلى أنقرة.