تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن بشكل واسع مع التسجيل الصوتي لحديث ولي العهد الأردني السابق، الأمير "حمزة بن الحسين" مع رئيس أركان الجيش الأردني اللواء "يوسف الحنيطي".

وجاء تسريب التسجيل بعد إعلان السلطات الأردنية رصد تحركات الأمير "حمزة" الأخ غير الشقيق للملك "عبدالله" وآخرين كانوا يخططون للمساس بأمن الأردن، مؤكدة أنه تمت السيطرة على الوضع، وأن التحقيقات لا تزال جارية.

وفي التسجيل الصوتي الذي نُشر على نطاق واسع، طلب "الحنيطي" من الأمير عدم الخروج من بيته وحصر لقاءاته على أفراد العائلة، والتوقف عن انتقاد الحكومة، والتغريد على "تويتر". 

لكن الأمير "حمزة" كما هو ظاهر في التسجيل المسرب لم يتقبل إملاءات قائد الجيش، قبل أن يطلب منه مغادرة بيته إلى جانب العناصر التي رافقته.

وقوبل التسجيل بردود فعل مؤيدة للأمير الذي رفض أوامر قائد الجيش بخضوعه للإقامة الجبرية.

وفي وقت سابق، قالت السلطات الأردنية إن الأمير حمزة متورط في محاولة لزعزعة استقرار البلاد.

وانتشر بين الأردنيين وسم "#جيبوا_الصيارة"، وذلك في إشارة إلى ما قاله الأمير "حمزة" في التسجيل، عندما طلب من الحرس أن يحضروا سيارة قائد الجيش لكي يغادر منزل الأمير.

وقال الكاتب الصحفي الأردني "أحمد حسن الزعبي"، في تغريدة على "تويتر" عقب نشر التسجيل: "مبدئياً يجب محاسبة ومحاكمة كل من أساء للأمير تلميحاً أو تصريحاً وكل من حاول إذكاء الفتنة ليوسع مقعده".

كذلك أشاد الصحفي الأردني "محمد العرسان" برد الأمير على قائد الجيش، وكتب في تغريدة: "التسجيلات تظهر حجم أدب وأخلاق الأمير حمزة حتى وهو في حالة غضب.. ما حدث زاد رصيد الأمير من حب الأردنيين".

واعتبر أردنيون أن تسجيل الأمير "حمزة" وضع السلطات في موقف محرج، لا سيما بعد روايتها الأخيرة بأن التحقيقات أفضت إلى أن الأمير "حمزة" تواصل مع جهات خارجية، فيما يتعلق بمخطط لزعزعة استقرار البلاد.

والسبت الماضي، أعلن الأردن عن اعتقالات طالت رئيس الديوان الملكي الأسبق "باسم عوض الله"، و16 آخرين، إثر "متابعة أمنية حثيثة"، فيما تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن "مؤامرة مزعومة للإطاحة بالملك (عبدالله الثاني بن الحسين)".

والأحد؛ قال وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي" إن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير "حمزة" مع "جهات خارجية" وما تسمى بـ"المعارضة الخارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" و"تجييش المواطنين ضد الدولة".