أظهر تسجيل صوتي متداول، ما قيل إنه حوار ساخن بين الأمير "حمزة بن الحسين"، الأخ غير الشقق للعاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، ورئيس الأركان الأردني "يوسف الحنيطي"، خلال زيارة الأخير للأمير في منزله، لإبلاغه بقرار تحديد إقامته، ومنعه من الاختلاط والزيارات، على إثر اتهامات له بالتورط مع جهات خارجية في "محاولات لزعزعة أمن الأردن".
وبحسب التسجيل، الذي وصل "الخليج الجديد" نسخة منه، ويعتقد أن الأمير "حمزة" سجله خلال اللقاء، دون علم "الحنيطي"، فإن رئيس أركان الجيش الأردني، أبلغه برسالة مفادها عدم السماح له بالاختلاط بالناس والزيارات، وكذلك التوقف عن التغريد عبر حسابه بـ"تويتر"، قائلا له إنه "تجاوز الخطوط الحمراء" خلال لقاءاته الأخيرة برموز قبلية ومواطنين وسياسيين.
وبعدما سمع الأمير "حمزة" تلك التعليمات، ثارت ثائرته على رئيس الأركان، واتهمه بأنه جاء ليهدده في منزله، مؤكدا أنه ليس السبب في تدهور الأحوال التي يعيشها الأردن.
ورفض الأمير، وفقا لـ"التسجيل" الالتزام بتلك الرسالة، التي قال رئيس الأركان إنها جاءت منه ومن رئيس المخابرات العامة، ورئيس جهاز الأمن العام.
عاجل|تسجيل صوتي لمحادثة الأمير حمزة بن الحسين مع رئيس هيئة الأركان يوسف الحنيطي وللذي احتوى على توبيخ شديد من الأمير للحنيطي بعد ابلاغ الأخير بقرارات تقيدية pic.twitter.com/kg7ogXKZqW
— الأردنية نت (@alurdunyya) April 5, 2021
وفي وقت سابق، الإثنين، أعلن الأمير "حمزة" ولاءه للملك "عبدالله"، عبر رسالة مكتوبة، وذلك عقب ساعات من إيكال العاهل الأردني عمه الأمير "الحسن بن طلال" بحل الأزمة المشتعلة مع الأمير.
والسبت، أعلن الأردن عن اعتقالات طالت رئيس الديوان الملكي الأسبق، "باسم عوض الله"، و16 آخرين، إثر "متابعة أمنية حثيثة"، فيما تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن "مؤامرة مزعومة للإطاحة بالملك (عبدالله الثاني بن الحسين)".
وقال وزير الخارجية الأردني، "أيمن الصفدي"، في مؤتمر صحفي، الأحد، إن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير "حمزة" مع "جهات خارجية" وما تسمى بـ"المعارضة الخارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" و"تجييش المواطنين ضد الدولة".
وعبرت دول خليجية وعربية ودولية، والولايات المتحدة، عن تضامنها مع الملك "عبدالله" والإجراءات التي يتخذها لضمان استقرار الأردن وأمنه.