أكدت وزارة العدل الأمريكية على تمتع رئيس الوزراء المصري الأسبق "حازم الببلاوي"، بالحصانة الدبلوماسية من الملاحقة القانونية في أمريكا في قضية تعذيب رفعها ضده الناشط الحقوقي "محمد سلطان".
جاء ذلك، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء.
وقالت الصحيفة إن وزارة العدل تقدمت بملف الخميس الماضي وحثت المحاكم الفيدرالية على رفض الدعوى التي تقدم بها "سلطان" ضده في يونيو/ حزيران الماضي.
يذكر أن إدارة "بايدن" علقت فى وقت سابق، قرار الإدارة السابقة، بتحصين "الببلاوي" من الملاحقة القضائية.
وأوضحت وزارة العدل الأمريكية فى يناير/كانون الثاني الماضي أن إدارة "بايدن" اتخذت قرار التعليق كون القضية تحتاج وقتا للمراجعة والتمحيص.
وكان "سلطان"، وهو نجل أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين، أوقف في أغسطس/آب 2013 على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة"؛ حيث عُوقب بالسجن 25 عاما على خلفية اتهامات ينفيها بـ"المشاركة في اعتصام مسلح".
وعلى خلفية ضغوط أمريكية، أطلقت القاهرة سراح "سلطان" في 2015، بعد تنازله عن الجنسية المصرية؛ ليغادر إلى الولايات المتحدة.
ومطلع يونيو/حزيران الماضي، أعلن "سلطان"، في بيان، رفع دعوى أمام محكمة أمريكية ضد "الببلاوي"، يتهمه فيها ومسؤولين آخرين بـ"تعذيبه" إبان توقيفه بمصر قبل سنوات، "بموجب قانون حماية ضحايا التعذيب الأمريكي".
ولم يصدر عن السلطات المصرية تعليق بشأن إطلاق السراح أو الدعوى، غير أن القاهرة كانت تنفي عادة خلال فترة توقيف "سلطان"، أي اتهامات محلية أو دولية بوجود تعذيب في مقارها الأمنية أو سجونها، أو وجود معتقلين سياسيين لديها.