الأزهر يبين 6 أحكام متعلقة بمَن تُوفي بكورونا

الثلاثاء 6 أبريل 2021 11:10 م

شدد الأزهر الشريف في بيانا له إن منع دفن موتى "كورونا" أو نبش قبورهم أمر محرم مناف للدين والإنسانية.

وبين مركز الأزهر العالمي للفتوى في بيان له 6 أحكام مُتعلِّقة بمَن تُوفيَّ بفيروس "كورونا".

البيان شدد على أن المُتوفَّى بفيروس "كورونا" "نحتسبه عند الله من الشُّهداء، له أجر شُهداء الآخرة ويَسرِي عليه ما يسري على أموات المُسلمين من غُسل وتكفين وصلاة جِنازة".

وأضاف أنه "عند تغسيل المُتوفَّى بفيروس كورونا يلزم شرعًا أخذ كافَّة التَّدابير الاحترازية لمنع انتقال العدوى، ويُكتَفَى بِصبِّ الماء عليه وإمراره دون تدليكه، وفقًا لتعليمات الطِّبِّ الوقائي في هذا الشَّأن".

و"إن تعذَّر صبُّ الماء عليه خشية انتقال العدوى؛ يُمِّمَ كَتَيَمُّمِهِ للصَّلاة، وإذا تعذَّر مَسُّه لأجل التيمُّمِ ولو بخرقة تُوصِل الغبار مباشرة على وجهه ويديه؛ رُفع الحرج ودُفن دون غسلٍ أو تيمم؛ فالحفاظ على الحَيِّ أَولَى من المَيِّت".

ولفت البيان إلى أنه "لا يُنتَقل مِن الأَصْل إلى صُورة أخفّ - مما ذُكر- إلا بضرورة مانعةٍ مِن فِعْل الأَصل، كلُّ حالةٍ بحسبها".

وبحسب البيان "يكون تكفين المُتوفَّى بفيروس كورونا بستر جميع بدنه بثوب سابغ، وتلزم إحاطة الكفن بغلاف مُحكَم لا يَسمح بتسرُّب السَّوائل من جُثَّته، ثم وضعها في صُندوق مُحكَمِ الغلق، قابل للتَّنظيف والتَّطهير".

وبين الأزهر أنه "لا يُشترط المسجد لصحّة صلاة الجِنازة، وتجوز صلاتُها في المشافي، وفي الخلاء، وعلى المقابر".

وأشار إلى أن دفن المُتوفَّى بفيروس "كورونا" - كدفن غيره- واجبٌ على المسلمين لا يسعهم تركه، وإذا قام به بعضُهم سقط الوجوبُ عن الباقين، ولا ضرر من دفن المُتوفَّى بفيروس كورونا بعد أخذ كافة الاحتياطات السابقة في أي مقابر، كما أكَّدت ذلك الجهات الطِّبية المُتخصِّصة محليًّا ودوليًّا.

وشدد البيان على أن "رفض تسلم جُثَّة المُتوفَّى بفيروس كورونا، أو اعتراض جِنازته ومنع دفنه، هو أمرٌ منكرٌ وسُلوكٌ محرمٌ، وأشد من ذلك نكارة نبش قبر المتوفى به أو حرق جثته، فكل هذه أمور منافية لتعاليم الإسلام والإنسانية ولحرمة الموت، ولأوامر الدّين بإكرام الإنسان، فضلًا عن أنَّها سلوكيات لا تليق بأصحاب المُروءة، وذوي الفضائل".

وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنَّه لا تجوز المُصادرة على حقِّ أهل المُتوفَّى بفيروس "كورونا" في دفن قريبهم في المكان المُخصَّص له، ويكفي ما ألمَّ بهم من ألمِ فراقه وعدم استطاعة رؤيته، كما أنه يحرم التنمر ضد المُصاب به، أو إيذائه أو الإساءة إليه، أو امتهان من تُوفِّي جرَّاءَه، وبوجوب إكرام بني الإنسان في حَيَاتِهم وبعد مَوتِهم.

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الأزهر كورونا

الأزهر والأطباء العرب: بتدابير احترازية لا ينتقل كورونا من الموتى

الأزهر: التنمر على المصابين بكورونا سلوك محرم