اعتبر الأزهر الشريف أن الإصابة بفيروس كورونا المستجد ليست ذنبا أو خطيئة، معتبرا أن التنمر على المصابين به "حرام شرعا".
جاء موقف الأزهر، ردا على ما قام به أهالي قرية في مصر رفضوا دفن طبيبة في القرية إثر وفاتها بسبب فيروس كورونا.
وقالت المؤسسة الدينية الأولى في البلاد: "إن التنمر ضد مُصابي كورونا سلوك مرفوض ومحرّم، فقد أعلَى الإسلام من قيمة السلام، وأرشد أتباعه إلى الاتصاف بكل حَسن جميل، والانتهاء عن كل فاحش بذيء، حتى يعم السلام البلاد، ويسلَم كل شيء في الكون من لسان المؤمن ويده".
ووصفت ما قام به أهل القرية "بالإجرام والشناعة إذا عومل به إنسان لمجرد إصابته بمرض هو لم يختره لنفسه؛ وإنما قدره الله عليه، وكل إنسان معرض لأن يكون موضعه -لا قدر الله".
وشددت مؤسسة الأزهر، على أن "الإصابة بفيروس كُورونا ليست ذنبا أو خطيئة ينبغي على المصاب بها إخفاؤها عن الناس؛ كي لا يُعيَّر؛ بل هو مرض كأي مرض، ولا منقصة فيه، وكل الناس مُعرَّضون للإصابة به، ونتائج إخفاء الإصابة به -من قِبل المصابين- كارثية".
وفي وقت سابق السبت، أكد مفتي مصر "شوقي علام" أنه لا يجوز لإنسان أن يحرم أخاه خاصة ممن توفوا بفيروس كورونا من دفنه بعد موته.
وأطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع السبت على عشرات من أهالي قرية في دلتا النيل لرفضهم دفن سيدة توفيت إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد في مقابر القرية خوفا من انتقال المرض إليهم.
وأوضح مصدر أمني أن طبيبة متقاعدة تبلغ من العمر 65 عاما توفيت إثر إصابتها بالفيروس الذي انتقل إليها من ابنتها العائدة من أسكتلندا وتم نقل الجثمان لدفنه في مقبرة يمتلكها زوجها في قرية بمحافظة الدقهلية لكن أهالي هذه القرية تجمعوا ورفضوا دفن الجثمان الذي تم نقله في سيارة إسعاف معقمة، فأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الأهالي المتجمعين وتمكن فريق الإسعاف من دفن الجثمان.
وتوفي 135 شخصا في مصر جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد بينما بلغ عدد الإصابات الإجمالي 1794 حالة.
