قالت صحيفة «رينيتشه بوست» الألمانية، إنه لا يحق لبرلين اتهام موسكو والدوحة بالفوز باستضافة مونديالي 2018 و2022 عن طريق الرشاوى لأن ألمانيا تواجه حاليا نفس الاتهامات.
وفي مقال بعنوان «الرابح هو قطر»، قال «مارتن بيلز» أمس الإثنين، إن «الألمان لم يعد باستطاعتهم الآن أن يوجهوا أصابع الاتهام إلى روسيا وقطر بالفساد في استضافة مونديالي 2018 و2022».
وأضاف: «لقد أسال منح استضافة مونديالي 2018 و2022 لكل من روسيا وقطر حبرا كثيرا وأثار العديد من الانتقادات، لأن الأمور لم تكن في نصابها، إلا أن حاملي لقب كأس العالم (الألمان) لن يستطيعوا الآن أن يوجهوا أصابع الاتهام لموسكو والدوحة».
وتابع أن «الإثارة والغضب كانا كبيرين عندما علم الجميع أن قطر ستستضيف مونديال 2022، فهذا البلد الصغير اتهم بعدم نزاهة الحصول على التظاهرة الرياضية التي ستقام بعد سبع سنوات، كما أن روسيا ليست مستثناة، فلا أحد يقول إن مونديال 2018 مرحب به في روسيا، فأوروبا كلها ولا سيما ألمانيا، حيث انظف الرجال المزعومين، شهدت غضبا حانقا ورفضا للمونديالين القادمين وكذا بلديهما المضيفين».
وتساءل الكاتب: «كيف يستطيع الألمان اتهام موسكو والدوحة، والاتحاد الألماني لم يوضح حقيقة الاتهامات الموجهة إليه بخصوص الفساد في حصول ألمانيا على حق تنظيم كأس العالم 2006؟.
ورفض «بيلز» تبريرات استخدام ألمانيا للطرق الملتوية للفوز باستضافة المونديال، بحجة أن الفساد والرشاوى هما السمتان الطاغيتان في العالم على كل الصفقات وأن الكل يفعل الشيء نفسه، وقال «هذا غش».
والشهر الماضي، حدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، رسميا موعد نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 المقرر أن تستضيفها قطر، حيث ستقام خلال الفترة من 21 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 18 ديسمبر/كانون الأول.