تتوقع الولايات المتحدة، استئناف محادثات مجموعات العمل مع إيران، بشأن الاتفاق النووي، الأسبوع المقبل، بعد أن عادت الوفود لدولها للتشاور.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "جالينا بورتر"، الجمعة، في إفادة صحفية، إن مبعوث أمريكا للملف الإيراني "روب مالي"، سيعود للولايات المتحدة في وقت توقف مؤقت للمحادثات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتابعت "بورتر": "في الوقت الحالي الوفود تعود بالفعل إلى عواصمها للتشاور، لكننا نتوقع استئناف مجموعات العمل الأسبوع المقبل".

وفي هذه المحادثات، يقوم مسؤولون من الاتحاد الأوروبي بجهود مكوكية بين الولايات المتحدة وبقية أطراف الاتفاق النووي، في محاولة لإعادة إيران للامتثال للقيود المفروضة على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الأمريكية، وغيرها من العقوبات الدولية.

وقال المشاركون في المحادثات، الجمعة، إن هناك تقدما في جهود إعادة طهران وواشنطن للامتثال للاتفاق المبرم عام 2015، إلا أن المسؤولين الإيرانيين أشاروا إلى خلاف مع واشنطن حول العقوبات التي يتعين رفعها.

والأربعاء، قالت الخارجية الأمريكية، إن واشنطن مستعدة لرفع العقوبات المفروضة على إيران لاستئناف الامتثال المتبادل للاتفاق النووي لعام 2015.

وأضاف المتحدث أنه "لن تكون هناك إيماءات أحادية الجانب؛ لأن الولايات المتحدة تفضل صيغة الامتثال من أجل الامتثال".

وأعلنت إيران، الجمعة، انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات حول الاتفاق النووي مع القوى الدولية في فيينا، وأن المحادثات سيتم استئنافها الأربعاء المقبل.

وتطالب إيران الولايات المتحدة برفع كافة العقوبات مقابل العودة للاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في مايو/أيار 2018.

فيما تطالب إدارة الرئيس "جو بايدن" طهران بالعودة إلى التزاماتها أولا، ووقف انتهاكها للاتفاق النووي الذي بدأت إيران عمليا في تطبيقه، في مايو/أيار 2019، فيما رفعت طهران عمليا، في مطلع يناير/كانون الثاني، مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% ونصبت أجهزة طرد مركزي متطورة؛ ما أثار انتقادات الدول الأوروبية.

ويفرض الاتفاق، الموقع عام 2015، قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.

وتهدف المفاوضات إلى إعادة واشنطن للاتفاق، وتمهيد الطريق لتراجع إيران عن تملصها من القيود التي فرضت عليها بموجبه، حيث زادت عمليات تخصيب اليورانيوم إلى 20%، متجاوزة نسبة 3.67% المسموح بها.

وتنفي إيران صحة اتهامات لها بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية.