كشفت مجلة فرنسية، السبت، أن ملف ليبيا يتصدر مباحثات زيارة الرئيس التونسي "قيس سعيد" للقاهرة، خاصة بعد تشكيل حكومة جديدة في طرابلس، من المقرر أن تقود ليبيا إلى الانتخابات المقررة في ديسمبر/كانون الأول 2021.

وذكرت مجلة "ذا أفريكا ريبورت"، الصادرة باللغة الإنجليزية، أن الاستثمار وفتح الخطوط الملاحية يحضران أيضا ضمن أجندة المحادثات بين "السيسي" و"سعيد"، لكنهما سيكرسان اهتمامهما للوضع الليبي الذي يهم البلدين.

وأضافت أن "عين مصر على سوق إعادة الإعمار الضخم وهي تعتمد على تونس لمشاركتها، مشيرة إلى إعلان السفارة الليبية بالقاهرة، في 13 مارس/آذار الماضي، عن توقيع تونس لاتفاق مع مصر بهدف تسهيل دخول العمال المصريين إلى ليبيا، مقابل توفير تونس مواد الإعمار مثل الإسمنت والطوب".

وأشارت المجلة الفرنسية إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين ضعيفة وغير متوازنة، إذ استثمرت 312 شركة تونسية في قطاعات الخدمات والصناعة والسياحة والزراعة بمصر في 2018، بتكلفة تصل إلى 802 مليون دولار، بيمكت يبلغ حجم الاستثمارات المصرية في تونس 2.2 مليون دولار فقط، مقسمة بين مصنع للتبغ وآخر في قطاع الأثاث والأجهزة.

وتستمر زيارة "سعيد" إلى القاهرة حتى غد الأحد بدعوة من نظيره المصري "عبدالفتاح السيسي"، وتعتبر الزيارة الثانية لرئيس تونسي منذ سقوط نظامي "حسني مبارك"، و"زين العابدين بن علي" عام 2011.