وزارة الإعلام الفلسطينية تطالب «العربية» بالاعتذار وتحري الدقة

الثلاثاء 20 أكتوبر 2015 12:10 م

استنكرت وزارة الإعلام - المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني وصف فضائية «العربية» العملية الفدائية التي نفذها الشاب «مهند الحقبي» في محطة الحافلات المركزية ببئر السبع مساء أمس، بـ«الاعتداء»، مطالبة إياها بالاعتذار عن هذا الوصف.

وتداول نشطاء فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة تظهر ما كتبته «العربية» على شريط الأخبار على شاشتها صباح اليوم :«مراسل العربية: منفذ الاعتداء هو مهند العقبي من النقب».

وأكد «سلامة معروف» مدير عام المكتب الإعلامي في رسالة وجهها لإدارة الفضائية على «رفض الوزارة واستهجانها من استخدام كلمات منافية للواقع على الأرض ومسيئة ومستفزة للشعب الفلسطيني الذي يعتدي عليه من قبل قوات الاحتلال، فيما يقوم بعض أبنائه باستخدام حقهم الطبيعي والمشروع بالمقاومة دفاعا عن شعبهم ومقدساتهم».

«معروف» طالب الفضائية بتقديم «اعتذار واضح عن هذا الوصف والتأكيد على عدم تكراره لأنه يلقي بأصابع الاتهام والمسؤولية إلى الطرف الخطأ في معادلة الاحتلال، فضلا عن أنه يتعارض مع أبسط قواعد مهنية العمل الإعلامي»، بحد قوله.

العربية تاريخ من المغالطات وخدمة الصهيونية

وكثيرا ما أثارت المصطلحات التي تستخدمها العربية وخاصة التي تخص القضية الفلسطينية غضب  الشارع العربي، فيرى متابعون للشأن العربي أنها اتخذت في تغطيتها الإعلامية موقفا مؤيدا لاحتلال العراق ومعارضا للمقاومة اللبنانية في حرب يوليو/تموز 2006، فضلا عما اعتبروه إشعال لوقود الفتنة في تونس أثناء ثورة الياسمين، وها هي تقف مره أخرى ضد القضية الفلسطينية بتوصيفاتها.

الداعية السعودي الدكتور «محمد العريفي» وصف قناة العربية في لقاء تلفزيوني  قبل أعوام بأنها «قناة صهيونية».

وقال إن كثيرا من برامجها تنتقص الإسلاميين وتتبع أخطاءهم وتبرزها في حين تترك جرائم اليهود والصفويين، لافتا إلى أن أغلب برامجها تنصر التوجهات الصهيونية.

ووافقه في الرأي الدكتور «أحمد بن راشد بن سعيد» السياسي والكاتب الصحفي السعودي والذي قال أيضا إنه يعتبر العربية «قناة تتبع الأجندة الصهيونية وتقف ضد السعودية وفلسطين والعراق ومصر وتونس».

«أحمد بن سعيد» قارن في سبتمبر/آيلول الماضي بين تغطية قناة الجزيرة الفضائية وقناة العربية لخبر «إدانة مجلس التعاون لاعتداء قوات الاحتلال على المسجد الأقصى» والتي وصفتها قناة العربية بالممارسات والإدانة بـ(القلق)، فيما وصفت الجزيرة الأمر بأنه اعتداء.

ومن أبرز مواقفها المؤيدة للصهيونية، ما حدث صباح يوم الأحد 27 سبتمبر/ أيلول 2009 ، حين اقتحمت مجموعات صهيونية متطرفة ساحات المسجد الأقصى، واعتدوا على المصلين فيه، وتكفّلت الشرطة الصهيونية بمواجهة من لم تستطع تلك الجماعات المتطرفة مواجهته،  وهو ما وصفته قناة العربية بقولها «قبيل عيد الغفران المقدّس عند اليهود.. إسرائيل تحتوي صدامات بين فلسطينيين ويهود حاولوا اقتحام الأقصى».

وجاء متن الخبر لينافي تماما ما حدث، حيث اعتبرت أن الفلسطينيين هم الهمجيون؛ الذين رجموا اليهود «المتعبدين» بالكراسي والحجارة وما شابه.

كما وصفت «العربية» في الخبر ذاته اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل «إريل شارون» وتدنيسه للمسجد الأقصى عام 2000 بالزيارة، حيث قالت «وأغضبت زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون للمسجد الأقصى عام 2000 الفلسطينيين وتسببت في الانتفاضة الثانية التي سرعان ما تصاعدت بشن هجمات (انتحارية) على المدنيين الإسرائيليين».

وإبان الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وصفت القناة ذاتها المقاومين في القطاع بـ«الميليشيات».

هذه الأمور دفعت نشطاء التواصل الاجتماعي لتسمية القناة بـ«العبرية»، بدلا من العربية وغيروا شعارها من «العربية أن تعرف أكثر» إلى «العبرية أن تكذب أكثر».

وقال أحد النشطاء «أقسم بالله إنحيازهم للعدو واضح وجلي من خلال انتقاءهم لأجزاء التصريحات وصياغة مفردات الخبر. لاشك عندي أنها ذراع إعلامي للصهاينة»، فيما اقترح آخر تغيير أسم القناة قائلا «لنسميها العهرية».

حساب «ماجد القويعي شبه «العربية بـ«فرعون في عرضها للأمور فقال «لسان حال قناة العبرية مثل فرعون { إني أريكم ما أرى}».

فيما تعجب «نواف الأخضر» مما وصلت إليه القناه قائلا «لو كان دحلان (قيادي بحركة فتح معروف بكراهيته للإسلاميين) بنفسه رئيسا لهذه القناة لما وصلت الى هذه الدرجة من اعلان التصهين و الزهو به».

د.«محمد إسماعيل» أشار إلى أن «قناة العربية افتتحت تزامنا مع غزو العراق وتبنت الغزو ودلست الحقائق ولن تتغير تجاه فلسطين المحتلة».

  كلمات مفتاحية

فللسطين إسرائيل العربية

استشهاد فلسطيني ومقتل إسرائيلي في حادث طعن وإطلاق نار ببئر السبع

«الإندبندنت»: إسرائيلي يطعن أخرا بالخطأ بعدما ظنه عربيا

استشهاد فلسطيني بدعوى محاولة طعن شرطي إسرائيلي في القدس

إصابة (إسرائيلي) بجروح خطيرة في حادث طعن جديد بالقدس

استشهاد شاب فلسطيني بعد طعنه مستوطنين في القدس

لن تقهر القدس يا «فاطمة» لأنها بقلوبنا

استشهاد 51 فلسطينيا وإصابة 1900 آخرين منذ بداية أكتوبر الجاري