قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي قتل 51 فلسطينيا، وأصاب 1900 آخرين بالرصاص الحي والمطاطي، فيما أصيب آلاف آخرين بحالات اختناق، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأضافت الوزارة في بيان صحفي، مساء أمس الثلاثاء، أن من بين القتلى 11 طفلا أصغرهم 16 شهرا، وأكبرهم 17 عاما، 8 منهم في الضفة الغربية واثنان في قطاع غزة.

وبحسب الوزارة، فإن 37 فلسطينيا استشهدوا في الضفة الغربية والقدس، و15 من قطاع غزة، بينهم أم وطفلتها الرضيعة، إضافة إلى شاب من منطقة حورة بالنقب، داخل أراضي الـ 1948 (إسرائيل).

وأشارت وزارة الصحة، أن عدد المصابين بالرصاص الحي والمطاطي والحروق وبالضرب من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين بلغ حوالي 1900 مصابا، إضافة إلى أكثر من 3500 إصابة بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز السام.

وأوضح البيان أن 233 طفلا في الضفة الغربية أصيبوا منذ بداية الشهر الجاري، منهم 114 بالرصاص الحي، و82 بالرصاص المطاطي، و15 بإصابة مباشرة بقنابل الغاز، و22 اعتداء بالضرب من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين.

وأصيبت 44 امرأة بالضفة الغربية، منهن 3 بالرصاص الحي و4 بالرصاص المطاطي، و20 بإصابات مباشرة بقنابل الغاز المسيل للدموع، و13 بالاعتداء بالضرب من قبل جنود الاحتلال والمستوطنين، و4 اختناقا بالغاز السام، بحسب البيان.

وتدور مواجهات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود متشددين، على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين.

تشييع حاشد وإضراب شامل بالخليل

وفي سياق متصل، شيع آلاف الفلسطينيين، اليوم الأربعاء، الشهيد «عدي المسالمة» بمحافظة الخليل التي عمها إضراب عام حدادا على أربعة شهداء قضوا الليلة الماضية برصاص الاحتلال الإسرائيلي.

وانطلق موكب تشييع المسالمة (24 عاما) من مستشفى الخليل الحكومي نحو مسقط رأسه في بلدة بيت عوا، وووري الثرى وسط هتافات تدعو للثأر والانتقام من الاحتلال ومستوطنيه.

وكان الشاب تعرض أمس لإطلاق الرصاص من جنود الاحتلال بذريعة طعنه جنديا إسرائيليا خلال مواجهات في البلدة.

وتواصل قوات الاحتلال احتجاز جثامين ثلاثة استشهدوا الليلة الماضية، وأربعة آخرين استشهدوا في الأيام القليلة الماضية.

وقد عم إضراب شامل اليوم كافة مناحي الحياة بمحافظة الخليل -ومنها مدينة الخليل- حدادا على عدي المسالمة وشهيدين من عائلة «الجعبري» قتلا الليلة الماضية قرب مستوطنة كريات أربع، وشهيد ثالث من بلدة بيت أولى غرب المدينة.

وبينما زعمت قوات الاحتلال أن الفتيين بشار «نضال الجعبري» (15 عاما) وابن عمه «حسام» (17 عاما) حاولا طعن مستوطنين قرب مستوطنة كريات أربع أمس، قال شهود عيان إنهما حاولا الهرب من منطقة كان المستوطنون يعتزمون تنظيم مسيرة فيها، ففتح جيش الاحتلال النيران عليهما.

ولم تسلم قوات الاحتلال جثماني الشهيدين، كما لم تسلم جثمان الشهيد «حمزة العملة» الذي استشهد بعد دهسه مجموعة من المستوطنين قرب مستوطنة عتصيون بين الخليل وبيت لحم جنوبي الضفة.

وشهدت منطقة باب الزاوية وسط الخليل مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي ردت بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

كما شهدت بلدة بيت عوا مواجهات مع قوات الاحتلال المتمركزة على الجدار العازل غرب البلدة، وفي حاجز عسكري على المدخل الجنوبي الشرقي للبلدة.