زيارة السيسي للسعودية تجدد الحلف العربي ضد الإسلاميين

الثلاثاء 12 أغسطس 2014 07:08 ص

القدس العربي // الخليج الجديد

اعتبر مراقبون الزيارة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى جدة يوم الأحد، والمحادثات التي عقدها مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تدشينا لتحالف سيكون نواة لحلف عربي يضم دولة الامارات والبحرين وبدرجة اقل الكويت والاردن واليمن.

أهداف الحلف بحسب تصريحات الأمير سعود الفيصل التي عقب فيها على زيارة الرئيس السيسي لبلاده هي «إصلاح الوضع في العالم العربي ليتمكن من القيام بواجبه تجاه أشقائهم المظلومين في فلسطين والمنكوبين في سورية وهذه الفتنة التي وجدت الآن في العراق والخلافات في ليبيا، وكل العالم العربي يتطلب العمل لإصلاح الوضع، وهذا ما نسعى اليه».

وتؤكد المصادر ان الرئيس السيسي حصل من الرياض على كل التأييد للدور المصري في مفاوضات القاهرة بشأن الاوضاع في غزة. وقال مراقبون ديبلوماسيون في الرياض ان تفاهما بين الملك السعودي والرئيس المصري بأن تترك الرياض للقاهرة التعامل مع الملفات العربية والاقليمية المقلقة بدعم مالي وسياسي غير محدود، لان العاصمة السعودية مشغولة بتحصين وضعها الداخلي من مخاطر وصول الاضطرابات والقلاقل اليها عبر التنظيمات التي استطاعت التسلل الى بعض الشباب السعودي وتطويعه للانضمام اليها والقتال معها في سوريا والعراق حاليا.

وهذا الهاجس الذي يشغل الرياض عن ممارسة دورها الإقليمي يجعلها تبدو وكأنها تخلت عن هذا الدور وعن ثقلها السياسي في العالم، والاهم من ذلك تبدو وكأنها تخلت عن قيادتها للمسلمين السنة في العالمين العربي والاسلامي، لذا فإن الرياض تحاول التعويض عن ذلك بالتحالف مع مصر حتى يكون هذا الحلف قادرا على قيادة السنة في مواجهة الطائفية الشيعية من ناحية والتطرف السني من ناحية ثانية.

وترى السعودية ان التحالف مع مصر يخفف عنها أعباء إقليمية ثقيلة وجدت نفسها تواجهها لوحدها بعد سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك.

ويؤكد دبلوماسيون في الرياض أن التحالف المصري ـ السعودي سيجعل المملكة تعطي القاهرة كل الحرية في ممارسة دور إقليمي يكافح «الإرهاب» ويساعد على وقف تنامي حركات الاسلام السياسي متشددا أم غير متشدد بل ومواجهة الفوضى السياسية والاضطرابات في المنطقة، بينما القيادة السعودية تريد التفرغ لحماية أوضاعها الداخلية من أي تسلل للاضطرابات والقاهرة والرياض أصبحت مصلحتهما مشتركة في محاربة الاسلام السياسي معتدلا كان مثل جماعة الاخوان المسلمين أو متشددا مثل الحركات الأخرى، وهذا ما نراه واضحا حين تركت الرياض للقاهرة معالجة ملف الحرب الاسرائيلية على غزة واخذت تبدو صامتة عما يجري هناك.

وقال السفير ايهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن الزعيمين اتفقا على العمل معا على تعزيز «القيم الصحيحة والوسطية للاسلام ورفض التطرف والارهاب». وأضاف أن السيسي والملك عبد الله «استعرضا أيضا تطورات الأوضاع في العراق في ضوء اتساع دائرة الإرهاب في المنطقة».

وذكر دبلوماسيون أن المباحثات تناولت أيضا العلاقات الاقتصادية والعلاقات مع قطر التي شهدت تحسناً انعكس على شكل تراجع الهجوم على الدوحة في وسائل الإعلام المصرية.

وقدمت السعودية والكويت ودولة الامارات معونات لمصر يقدر حجمها بنحو 20 مليار دولار بعد انقلاب قيادة الجيش المصري على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس منتخب عقب ثورة يناير.

ودعا العاهل السعودي الى عقد مؤتمر للدول المانحة لمصر من المتوقع ان يعقد هذا العام او مستهل العام المقبل لتقديم مزيد من المساعدات لمصر.

  كلمات مفتاحية

«السيسي» في الكويت لبحث الدعم الاقتصادي والمصالحة مع قطر

وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة: قرار إحراق الكتب تم بالتنسيق مع «جهات سيادية»