رغم صدور قرار بوقف تنفيذ الحكم بسجن الأردنية "آثار الدباس" لمدة عام بشكل نهائي، بعد اتهامها بإطالة اللسان على الملك، في معرض الافتخار بوالدها خلال خلاف مع سيدة أخرى، إلا أن الإجراء لم يهدئ من غضب الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار منتقدون إلى أن الحكم من البداية يثير الكثير من التساؤلات حول أوضاع الحريات في البلاد، حيث حكم بالسجن على آثار (34 عاما) بالسجن لمجرد أنها قالت "أبي عندي أحسن من الملك".

وواصل وسم "أبوي أحسن من الملك" تصدره لموقع تويتر، حيث عبّر الكثير من المعلقين عن تضامنهم مع "آثار".

وقالوا إنه من "البديهي" أن يعتبر كل شخص والده أفضل من الملك ومن أي شخص كان.

وتجاوز غضب بعض الأردنيين من مستخدمي الوسم قضية "آثار" ليعتبروا الحكم عليها انعكاسا للوضع العام للحريات في البلاد.

وبينما استغرب أردنيون صدور هذا الحكم عن القضاء الأردني، عبروا عن أسفهم "لما وصل إليه الأمر".

وذهب آخرون إلى استنكار وجود تهمة "إطالة اللسان على الملك" ذاتها.

واعتبروا أن مثل هذه التهم والأحكام تكرس لما وصفوها "بالعبودية" أو "تأليه الحاكم"، الذي من المفترض أن يكون "خادم شعبه".

يذكر أن الأزمة بدأت بشكوى تقدمت بها سيدة بعد خلاف مع "آثار" حول مكان ركن السيارة، ثم وصل إلى قول الشاكية لها إن "الملك فوق الجميع ووالدها أقل درجة منه"، لترد عليها آثار قائلة: "من أتى على ذكر الملك هنا. والدي بالنسبة لي أفضل من الملك ومن كل الناس!".