حذر مدون سفر إسرائيلي، من التواصل مع الغرباء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، زاعما أن عملاء استخبارات إيرانيين اتصلوا به عبر تطبيق إنستجرام وحاولوا استدراجه إلى الإمارات.

وحث "ماتان هيرش" عموم الإسرائيليين على اتخاذ خطوات لضمان صحة الملفات الشخصية التي تتصل بهم عبر الإنترنت بعد أيام من كشف السلطات الإسرائيلية لمحاولات إيرانية باستدراج إسرائيليين والإيقاع بهم عبر علاقات غرامية، وفقا لما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

والإثنين الماضي، ذكر جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) وجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، في بيان مشترك، أن "عملاء إيرانيين حاولوا إغراء إسرائيليين للقاء خارج البلاد في محاولة لإيذائهم أو اختطافهم".

وأفاد البيان بأن "عملاء إيرانيين قاموا بإنشاء صفحات مزيفة على تطبيق إنستجرام، غالبا ما تكون لنساء يعملن في قطاع السياحة، واتصلوا بإسرائيليين".

وكان "هيرش"، الذي يدير صفحة على إنستجرام بعنوان "الإسرائيلي المسافر"، أحد الذين تم الاتصال بهم من قبل عملاء الاستخبارات الإيرانية، بحسب رواية الصحيفة العبرية.

وروى المدون الإسرائيلي قصته قائلا: "اتصلت بي صفحة شخصية تدعى (ماري فيدال)، وعندما أجبت عليها، رأيت شيئا غريبا في حسابها متمثل في وجود 4 صور فقط جميعها تتعلق بإسرائيل".

وأضاف أن الشخص الذي يقف وراء الملف الشخصي حاول استدراجه إلى دبي لمقابلته بعد أن قدم له تهنئة بالعام الميلادي الجديد.

وقال "هيرش" إنه لم ينوِ السفر إلى دبي أبدا، لأنه يشتبه في أن يكون الحساب الشخصي مزيف، لكنه لم يتوقع أن تكون المخابرات الإيرانية هي من تستخدم هذا الحساب.

ووفقا لأخبار القناة 13 العبرية، فقد استقل إسرائيلي آخر طائرة بالفعل للقاء امرأة قابلها على إنستجرام عندما وصل إليه مسؤولون أمنيون إسرائيليون في اللحظة الأخيرة ومنعوا الاجتماع.

ولذا حذر بيان الشاباك والموساد "الإسرائيليين الذين يمارسون الأعمال التجارية في الخارج" ودعاهم إلى "الحذر من الطلبات التي يتلقونها أو تقترح عليهم في وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة من الملفات الشخصية التي لا يعرفونها، وتجنب الاتصال بهم".

وجاء التحذير في الوقت الذي تخوض فيه إسرائيل وإيران حرب ظل بحرية، حيث يلقي الطرفان باللوم على الطرف الآخر في تفجيرات السفن في الخليج العربي والبحر الأحمر.

يشار إلى أن السياح الإسرائيليين تدفقوا بكثرة إلى دبي لزيارة الإمارة الخليجية الشهيرة عالميا بأنها وجهة مثالية لقضاء عطلة شتوية في أجواء دافئة، وذلك بعد توقيع اتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل في 15 سبتمبر/أيلول الماضي.