الصين مترددة في بيع "التنين القوي" لإيران.. ما السبب؟

الجمعة 16 أبريل 2021 03:14 م

لا تزال الصين مترددة بشأن بيع طائرات مقاتلة من طراز "تشينجدو 10 جيه" إلى إيران لاسباب متعددة، وفقا لما ذكره موقع "eurasiantimes" الإخباري.

وكانت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" ذكرت في وقت سابق أن طهران غير قادرة على شراء تلك الطائرات نظرا لعدم وجود سيوله كافية لديها من العملات الصعبة، وعرضت بالمقابل على بكين  صفقة مضايقة  تتضمن إعطاء الصين شحنات نفط وغاز طبيعي مقابل تلك الأسلحة.

وهذه الطائرة هي نفاثة مقاتلة صينية الصنع متعددة الاستخدامات، ذات محرك واحد وخفيفة الوزن ومتعددة الأدوار قادرة على العمل في جميع الأحوال الجوية، وهي مصممة في الغالب للقتال الجوي، ولكنها مناسبة أيضا لشن غارات على أهداف برية وبحرية.

ويقارنها الخبراء العسكريون بطائرات مثل ميج 2000، وF-16، وتلقب بالـ"تنين القوي"، تمييزا لها عن الطراز الأكثر تطورا "تشنيجدو 20 جيه"، المسماه بالـ"تنين الجبار"، والتي تعد المعادل الصيني لطائرة F-35 الأمريكية هائلة القدرات.

وتعد تلك الطائرة الصينية الأرخص سعرا في السوق مقارنة مع نظيراتها الروسية والأوروبية والأمريكية.

وقال المحلل العسكري "تشو تشينمينج" إن وجود فائض من مخزون النفط والغاز لدى الصين يجعلها مترددة في قبول أي عرض للمقايضة من جانب إيران.

وإضافة إلى رغبة الصين في الحصول على سيولة مالية مقابل بيع أسلحتها، فإن بكين تخشى كذلك من تداعيات سياسية واقتصادية عليها في حال أتمت تلك الصفقة، فهي سعت بالأساس إلى توجيه رسائل طمأنة إلى الولايات المتحدة بأن الاتفاق الاستراتيجي الذي وقعته مع طهران لن يشكل أي تهديد على المصالح الأمريكية.

وفي هذا السياق، يقول "لني ليكسيونج"، الخبير العسكري المقيم في شنجهاي، إن لدى الصين بالفعل ما يكفي من إمدادات النفط والغاز المستقرة في بيئة تنخفض فيها أسعار هذه الموارد على أي حال.

وشدد على أنه ينبغي على بكين إعطاء الأولوية للتخلص من آثار الحرب التجارية مع أمريكا، إضافة إلى التعامل مع التداعيات التي خلفتها جائحة "كورونا".

وتابع: "يجب على الصين أن تحافظ على علاقات مستقرة ذات مزايا جيواستراتيجية في المنطقة، وبالتالي أن تكون حذرة بشأن ما سيؤدي إليه وجود تعاون عسكري مع إيران على إسرائيل والدول العربية في المنطقة".

من جهته، قال الخبير الاستراتيجي البحريني، "عبدالله الجنيد": "تدرك الصين أن مصالحها قد تكون في خطر إذا فقدت قدرتها على الحفاظ على التوازن في علاقتها مع إيران من جهة ومع  وشركائها التجاريين الإقليميين في المنطقة، السعودية والإمارات".

بالمقابل يرى "جون ألترمان"، نائب الرئيس الأول في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، أن تعاون الصين مع إيران قد يكون مفيدا لبكين، موضحا أن "ذلك التعاون سيجعل البحرية الأمريكية مشغولة في  منطقة الخليج أكثر من المحيطين الهندي والهادئ".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإيرانية الصينية مقاتلة صينية تشينجدو 10 جيه صناعات عسكرية

إيران تتهم الجامعة العربية والتعاون الخليجي بتخريب المباحثات النووية

الشراكة الصينية الإيرانية تترقب نتائج محادثات فيينا النووية