قالت منظمتان حقوقيتان إن جماعة "الحوثي" تواصل ارتكاب انتهاكات حقوقية بحق المعتقلين اليمنيين في السجن الحربي بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وأكد بيان مشترك صادر عن منظمة "سام" للحقوق والحريات (يمنية)، ورابطة أمهات المختطفين (يمنية)، إضراب عدد من المحتجزين داخل السجن، بسبب سوء المعاملة، إضافة إلى الممارسات غير القانونية والتعديات التي يمارسها أفراد جماعة الحوثي داخل السجن.
ووفق البيان، جرى نقل المضربين عن الطعام إلى جهة غير محددة، وإخفائهم قسريا والتعنت في الإفراج عنهم.
وأضاف: "هناك مئات المحتجزين داخل السجن الحربي وهو أحد أقسام ما يعرف بقصر غمدان، بينهم أطفال وكبار سن، موزعون على 5 عنابر كل عنبر منها مقسم إلى عدة عنابر، إضافة إلى عدد من الزنازين الانفرادية، التي لا تصلح للاستخدام الآدمي".
وتابع: "فهي سيئة ومظلمة وجدرانها متشققة، وأسلاكها الكهربائية مكشوفة تهدد حياة السجناء، إضافة للرطوبة العالية وعدم وجود مصدر هواء نقي، أو أماكن صحية داخل السجن بشكل عام".
وطالبت المنظمتان، الحوثيين، بوقف كافة أشكال الانتهاك والتعذيب بحق المعتقلين، والكشف عن مصير المختفين قسريا، كما طالبتا المجتمع الدولي بتحمل واجباته القانونية والأخلاقية المنطلقة من الاتفاقيات الدولية والعمل على وقف كافة أشكال الانتهاكات بحق المدنيين اليمنيين.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.