الإمارات تفقد حليفا استرايتجيا بعد هزيمة الحزب الحاكم في كندا

الأربعاء 21 أكتوبر 2015 07:10 ص

قال مراقبون إن الإمارات فقدت حليفا استراتيجيا مهما بعد سقوط المحافظين في الانتخابات الكندية بعد أن حكموا البلاد لمدة 9 سنوات، يصفها مراقبون بـ«العجاف» أمنيا وسياسيا بزعامة «ستيفن هاربر».

وأضاف المراقبون أن هذه الخسارة الإماراتية تأتي بعد أن فقدت حليفا آخرا في اليونان العام الماضي، وعلى وشك فقدان حليف ثالث في بريطانيا في حال فوز زعيم حزب العمال الجديد في الانتخابات العامة البريطانية على منافسه رئيس الوزراء الحالي «ديفيد كاميرون» الذي كشفت صحف بريطانية مؤخرا، حصول مقربين منه على دعم من جانب بعض حكام الإمارات والوزير «أنور قرقاش»، لتبني سياسات ومواقف توافق مصالح جهات أمنية وتنفيذية في الدولة.

وأسفرت الانتخابات الكندية عن صعود الشاب «جاستين ترودو» (43 عاما) إلى رئاسة الوزراء بعد أن حقق حزبه فوزا ساحقا في الانتخابات على منافسيه المحافظين.

ويتعين الآن على رئيس الوزراء الكندي المكلف، الوفاء بتعهدات قطعها على نفسه بانسحاب كندا من المشاركة القتالية في التحالف الذي يقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكان «ترودو»، قال أمس الثلاثاء، إنه أبلغ الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، بأن كندا ستنسحب من مهمة القصف لكنها ستواصل مهام تقديم المساعدات الإنسانية والتدريب.

وفي السنوات الأخيرة شهدت العلاقات الإماراتية الكندية تطورا ملحوظا خاصة في مجال الأمن وعقد اتفاقيات مشتركة في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الأمني والاستخباري.

وكانت حكومة «هاربر» المهزومة تتبنى توجهات سياسية ضد القضايا العربية وضد ثورات «الربيع العربي»، كما كانت من الدول الغربية القليلة التي أيدت الانقلاب العسكري على الرئيس المصري «محمد مرسي» في يوليو/تموز 2013، كما كانت حكومة «هاربر»، تدافع عن السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وفي أغسطس/آب من العام الماضي، بحث كلا من الشيخ «عبدالله بن زايد آل نهيان» وزير الخارجية الإماراتي، ونظيره «جون بيرد» وزير الخارجية الكندي العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وكندا، والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها لخدمة المصالح المشتركة بين البلدين.

 جاء ذلك خلال جلسة مباحثات بينهما فى مدينة «كالغري» الكندية فى إطارة الزيارة الرسمية التي يقوم بها «بن زايد» لكندا.

وتم خلال الجلسة بحث مجالات التعاون بين دولة الإمارات وكندا خاصة التجارية والاستثمارية والاقتصادية والصحة والتعليم والبنية التحتية إضافة إلى الزراعة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة والبديلة.

كما بحث الجانبان خلال اللقاء فرص زيادة التبادل التجاري وإمكانات التعاون في مجال الاستثمارات على المستويات كافة من خلال التنسيق بين البلدين والتعريف بالفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات الحيوية في البلدين بجانب تأكيد أهمية الحوار المباشر بين الشركات المعنية في البلدين لتنشيط المبادرات الاقتصادية لإقامة المشروعات المشتركة وتشجيع الأعمال الخاصة والتعاون الاقتصادي بهدف تطوير التجارة المتبادلة بين البلدين.

 

  كلمات مفتاحية

ديفيد كاميرون كندا الدولة الإسلامية عبد الله بن زايد الإمارات اليونان

كندا تبلغ واشنطن عزمها إيقاف ضرباتها ضد «الدولة الإسلامية»

خلال زيارته لكندا .. عبد الله زايد يشيد بدور الإمارات كقبلة للمستثمرين

«محمد بن راشد»: الإمارات مصدر الأمل ونموذج في المنطقة

«محمد بن زايد» يبحث مع وزير الدفاع الكندي جهود مكافحة الإرهاب

كندا تؤكد المضي في صفقة بيع أقوى مركبات مدرعة في العالم إلى السعودية