بدأت الحكومة اليمنية عملية استيعاب 6 آلاف عنصر من المقاومة الشعبية التابعة للرئيس «عبد ربه منصور هادي» ضمن قوات الأمن والجيش الوطني وتدريبهم لتشكل قوة أمنية، تتولى حفظ الأمن في محافظة عدن جنوبي البلاد.

وقال نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء اليمني «خالد محفوظ بحاح» خلال لقائه الأربعاء في كلية الملك فهد الأمنية بالعاصمة السعودية الرياض بعدد من الطلاب المبتعثين إن «العمل جار في تأهيل عدد من الكوادر الشابة في الأجهزة الأمنية، مؤكدا التنسيق مع عدد من الدول لتأهيلهم».

وشدد على أن الحكومة بصدد تنظيم العمل الأمني وتأسيس قاعدة أمنية من خيرات أبناء الوطن ويكون ولاؤها للوطن، بحد قوله.

من جهته، قال القيادي في المقاومة الشعبية في عدن  الشيخ «صالح بن فريد العولقي» في تصريح لصحيفة «عدن الغد» إنه «تم الانتهاء من إعداد قوائم بأسماء 6 آلاف مجند، سيشكلون قوام القوة الأمنية التي ستتولى تأمين المدينة بعد دمجهم في قوات الأمن العام، وسيبدأ تدريب هذه القوة بإشراف قيادة التحالف خلال الأيام المقبلة».

كما عززت عناصر من «القاعدة» انتشارهم في أحياء المدينة، حيث رفرفت الراية السوداء للتنظيم فوق مبنى الشرطة في التواهي، أحد أكبر أحياء عدن، فيما يقود رجال ملتحون سيارات رباعية الدفع تجوب المدينة، رافعة هذه الراية، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال قائد الشرطة في عدن «محمد مساعد» إن عناصر القاعدة «يتعاونون مع الإخوة في المقاومة لحل مشكلات الأمن وإعادة مراكز الأمن للعمل، ما يشكل تحديا كبيرا».

ويمثل تطبيع الأوضاع الأمنية في عدن هاجسا وتحديا كبيرا للحكومة اليمنية ودول التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وتحاول ميلشيات الحوثي والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» من خلال بعض الخلايا النائمة، وبعض التنظيمات المتطرفة العبث بأمن عدن وضرب الاستقرار فيها.

وحصلت خلال الفترة الماضية عملية اغتيالات وتفجيرات كان الغرض منها سرقة النصر من الشرعية والتحالف، والإيحاء بوجود اختلالات أمنية.

وتبعا لذلك عكفت السلطات الأمنية في عدن ومعها قوات التحالف على وضع خطط أمنية جديدة لحماية المدينة، والبدء بانتشار أمني واسع في جميع المديريات.