أوضح المستشار التجاري في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالعاصمة السعودية الرياض «دوجلاس والس»، أن صادرات الولايات المتحدة إلى السعودية سجلت أعلى معدلاتها في التاريخ، وتخطت الحواجز والمعدلات السابقة، بعد أن تجاوزت 19 مليار دولار خلال العام الجاري، وقبل نهاية العام، بعد أن سجلت 18 مليار دولار في العام الماضي.

ولفت «والس» إلى أن أعداد الشركات الأمريكية في السوق السعودي ارتفع خلال العام الجاري إلى 360 شركة بزيادة 7% مقارنة بالعام الماضي، حيث دخلت نحو 25 شركة أمريكية جديدة إلى السوق السعودي في العام الجاري، تتنوع أعمالها في قطاعات مختلفة تشمل قطاعات البترول والغاز والكهرباء والماء والبنية التحتية والصحة وغيرها.

وقال إن صادرات بلاده إلى السعودية، ارتفعت نحو 80% خلال 5 سنوات، وتحديدا منذ 2010 إلى 2015، حيث سجلت في 2010 نحو 10 مليارات دولار، بينما الآن وبعد نهاية الربع الثالث من العام الجاري ارتفعت فقط إلى 18 مليار دولار.

وأوضح «والس» أن ارتفاع الصادرات الأمريكية للسعودية في ظل تراجع أسعار النفط، والأوضاع السياسية في المنطقة، مؤشرا على الاستقرار والنمو والشفافية في السوق السعودي، وهذه من عوامل الجذب للشركات الأمريكية للسوق السعودي لانعدام المخاوف ووجود اقتصاد مستقر ومستمر، وشفافية واضحة في الأنظمة والإجراءات.

واعتبر أن حجم الاستثمارات الأمريكية في السوق السعودي ونموها بهذا الشكل مؤشر على عمق العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والسعودية، قائلا: «نحن نرغب في توطيد العلاقة بشكل أكبر من السابق والتوسع في السوق السعودي»، مشيرا إلى استقبال الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في البيت الأبيض خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، وانعقاد جلسة مباحثات رسمية، أكد خلالها الزعيمان أهمية الاستمرار في تقوية علاقاتهما الاستراتيجية بما يعود بالنفع على حكومتيهما وشعبيهما، حيث أشاد «أوباما» بدور السعودية القيادي الذي تلعبه في العالمين العربي والإسلامي.

وقال «والس»: «إن علاقتنا مع السعودية تركز على النفط بشكل أساسي، ولكن نطمح في المستقبل، وتحديدا بعد إعلان الملك سلمان، الشراكة الاستراتيجية الجديدة بين السعودية والولايات المتحدة، نطمح للاستثمار في السعودية بشكل أكبر وفي قطاعات مختلفة، ونستهدف توفير فرص توظيف السعوديين في الشركات الأمريكية العاملة في السوق السعودي، ونقل التكنولوجيا والخبرات الأمريكية للسوق السعودي».

وأكد «والس» أن بلاده ترغب في تعميق العلاقات مع السعودية، وتستهدف التدريب والتأهيل للشباب السعودي، ونقل التكنولوجيا من القطاع الخاص الأمريكي للسوق السعودي، وزيادة التبادل التجاري، مشددا على أهمية الشراكة الاستراتيجية الجديدة مع السعودية، والعهد الجديد للتجارة بين السعودية وأمريكا.

وأشار «والس» خلال زيارة وفد من 11 شركة أمريكية إلى جدة، إلى أن أهم القطاعات التي ترغب الشركات الأمريكية الدخول والتوسع فيها، خلال الفترة المقبلة في السوق السعودي، التي تشمل قطاعات البتروكيماويات وصناعة السيارات وقطع الغيار، والصحة ومشاريع البنية التحتية.