سقط أكثر من 100 جريح خلال المواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين ليل الخميس/الجمعة في القدس.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 105 فلسطينيين على الأقل جرحوا، ونقل 20 منهم إلى المستشفى، بينما ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها أحصت 20 جريحا في صفوفها.

واندلعت المواجهات عند مدخل البلدة القديمة في القدس، في وقت نشرت فيه الشرطة الإسرائيلية مئات من عناصرها لمواكبة مسيرة نظمتها في القدس الغربية حركة "لاهافا" (لهب) اليهودية اليمينية.

وقالت الشرطة إنها نشرت وعززت قواتها عند باب العمود والبوابة الرئيسية للقدس القديمة والأحياء المجاورة.

لكن هذه التظاهرة التي قامت بها حركة "لاهافا" التي هتفت بشعارات مناهضة للفلسطينيين، اعتبرت خطوة استفزازية وأدت إلى مواجهات مع الذين صادف خروجهم من صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى.

ونظم شبان فلسطينيون في القدس الشرقية تظاهرة مضادة للاحتجاج على تلك المسيرة، ما أدى لاندلاع صدامات مع قوات الأمن الإسرائيلية عند مدخل البلدة القديمة استمرت حتى ساعات الفجر.

وقالت الشرطة إنها اعتقلت 70 شخصا من الفلسطينيين والإسرائيليين، وسجلت مشاجرات في عدة أحياء، وفقا لموقع لهئة البث الإسرائيلي "مكان".

وأصيب عناصر من الشرطة بجروح بعد أن تعرضوا لإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة والمفرقعات، فيما ذكر الهلال الأحمر أن من بين الجرحى امرأة كانت داخل حافلة اعتدى عليها إسرائيليون.

وقال رئيس جمعية "لاهافا" اليمينية المتطرفة "بنتسي جوفشتاين"، "جئنا للتوضيح أن القدس تابعة لنا".

بدوره قال رئيس القائمة المشتركة "أيمن عودة" إن "قادة لاهافا يغذون الأجواء المتوترة في المدينة ويحرضون على المساس بسكانها".

ومنذ بداية شهر رمضان، في 13 أبريل/نيسان الجاري، تشهد منطقة باب العامود حالة من التوتر، بسبب محاولة الشرطة الإسرائيلية منع الفلسطينيين من التواجد في المنطقة، ضمن إجراءات للتضييق عليهم.

ومنطقة باب العامود، إحدى أهم ساحات القدس المحتلة، وفيها مدرج يؤدي إلى البلدة القديمة.