السيسي: الأمن لا يأتي على حساب الحرية حتى في مصر

السبت 24 أبريل 2021 10:48 م

اعتبر الرئيس "عبدالفتاح السيسي" أن الأمن لا ينبغي أن يأتي على حساب الحرية حتى في بلد يعيش ظروفا صعبة مثل مصر، نافيا حبس أي شخص في مصر بسبب آرائه السياسية، على حد قوله.

وقال "السيسي"، فى حوار مع صحيفة "دى فيلت" الألمانية واسعة الانتشار، إن "النقد مسموح به للجميع، لكن يجب أن يكون نقدا بناء وليس تحريضا"، مشددا على أن الاستقرار مهم للغاية، خاصة في بلد مثل مصر يبلغ تعداد سكانه 100 مليون نسمة ويشكل الشباب أكثر من 60% منه.

وقال: "نريد دولة دستورية، لكن التحريض على الانقلاب أمر خطير وغير مقبول".

وأشار "السيسي" إلى أن ما يسري في مصر حاليا يثير استياء جماعة الإخوان المسلمين، التي وصلت إلى السلطة عقب مساع دامت 90 عاما ثم ثار عليها الشعب بعد عام واحد من توليها السلطة، على حد تعبيره، مضيفا أن الجماعة تحاول لذلك نقل انطباع سلبي عن حالة حقوق الإنسان والديمقراطية والحرية في مصر، بغرض تشكيل ضغط أوروبي على مصر.

وقال: "لكنني أريد إخراج المصريين من موقف صعب حتى لا تنهار مصر مثل دول أخرى، نريد أن نصبح دولة دستورية، كل ما في الأمر أننا دولة يبلغ عدد سكانها 100 مليون نسمة وعلينا أن نواجه واقعا قاسيا".

وقال موجها حديثه للسيدة التي تجري معه الحوار بالصحيفة: "لقد قطعت بلادك شوطا طويلا وهي الآن من بين أغنى البلدان في العالم.. مصر بعيدة عن ذلك".

وواصل "السيسي" موجها حديثه للمحاورة: "هل أنت مستعدة في أوروبا لمساعدتنا حتى نتمكن أيضا من الحصول على نفس المستوى من التعليم كما هو الحال في أوروبا؟ أو نظام صحي جيد مثل نظامك؟ لم ينزل الناس في بلادنا إلى الشوارع من أجل حرية التعبير، بل ليتمكنوا من العيش".

وتابع الرئيس المصري حديثه متسائلا: "هل تحاول حقا وضع معاييرك الخاصة للحرية والديمقراطية؟ كان لا بد أن تنظر أيضا إلى وضع الناس في مصر وترى كيف يعيشون فقراء وغير متعلمين، لا أريد أن أطلب المال لمصر، قدم لنا بعضا من خبرتك وصناعتك وتقنيتك، نريد أن نحصل على جزء من تقدمك، تماما كما تريد منا أن نتبنى تصوراتك عن الحرية".

وأضاف أن "ما لا يقل عن مليون شاب وشابة في مصر يدخلون سوق العمل كل عام.. فمن أين تأتي هذه الوظائف؟ مشددا على أنه لا يمكن خلق تلك الوظائف إلا إذا استقر الوضع الأمني، وإلا فستنتشر الفوضى كما هو الحال في دول أخرى في المنطقة".

وتابع قائلا: "لا يمكن خلق الوظائف إلا إذا ساعدتنا أوروبا في بناء الصناعات، حتى لو كانت تنافس صناعاتها"، مضيفا أن أوروبا لا يمكنها استقبال كل مهاجر غير شرعي.

وأكد "السيسي" أننا "منذ سبتمبر/أيلول 2016، استطعنا منع المهاجرين غير الشرعيين من اقتحام أوروبا من مصر، وكان من المهم بالنسبة لنا ألا يتأثر أمن أوروبا نتيجة لذلك، مشددا على أننا "لا يمكننا وقف هذه الهجرة غير الشرعية عبر مصر إلا بتهيئة المناخ المناسب للأمن والاستقرار، ولا نطالب بأي شيء في المقابل من أوروبا.. نحن لا نفكر حتى في استخدامه للابتزاز السياسي أو الاقتصادي".

وأضاف الرئيس المصري "في نفس الوقت لدينا 6 ملايين لاجئ في مصر من بينهم 500 ألف لاجئ من سوريا بالإضافة إلى عدد كبير من العراق واليمن والسودان وليبيا وإثيوبيا ودول أفريقية أخرى، ويرى الكثير منهم مصر دولة عبور فقط، لكننا لن نسمح لهم بالمضي قدمًا".

وتابع: "إن اللاجئين فى مصر يعتبرون ضيوفًا ويتلقون نفس المعاملة التي يحصل عليها المصريون.. نحن نقدم لهم ما في وسعنا، حتى لقاحات كورونا، ونحن ليس لدينا أي مخيمات للاجئين في مصر.. حيث يعيش اللاجئون هنا داخل المجتمع المصري".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي ألمانيا حقوق الإنسان الإخوان التعليم الصحة حرية التعبير

منظمات حقوقية تطالب مصر بوقف انتهاك الحرية الأكاديمية

مجلة أمريكية: هل سيختلف مصير السيسي عن مبارك وعبدالناصر؟