مسلحون تشاديون ونازحون يقتحمون الحدود الليبية بتسهيل من قوات حفتر

الأحد 25 أبريل 2021 05:37 م

قال وجهاء ليبيون إن أرتالا مسلحة من المتمرديين التشاديين أدخلت أفواجا من النازحين من بلادهم إلى مدينة مرزق، جنوبي ليبيا، بتسهيل من قوات اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، التي تسيطر على تلك المنطقة الحدودية.

واستنكر مجلس أعيان وحكماء مدينة مرزق، في بيان، مساء السبت، عدم رصد أو توقيف هؤلاء النازحين والمسلحين التشاديين قبل دخولهم واستيلائهم على منازل في مرزق وأم الأرانب، جنوبي ليبيا.

وحمّل البيان حكومة الوحدة الوطنية مسؤولية التأخير في تأمين الحدود، وبسط الأمن في المنطقة.

وقال الناشط المدني من مرزق "وائل التافشري"، إن النازحين دخلو إلى المدينة بحماية أرتال مسلحة من المعارضة التشادية، مضيفا أن عددا كبيرا من المسلحين قد وصلوا فعليا إلى المدينة.

وأضاف "التافشري" أن المسلحين استغلوا تهجير أهالي وسكان المدينة والبالغ عددهم 40 ألف نسمة بعد معارك في 2019 بينهم وبين عناصر المعارضة التشادية، واستقروا في منازلهم.

وتحدثت تقارير لصحف دولية، خلال الأيام الماضية، عن علاقات متينة ومتنامية بين المتمردين التشاديين وقوات "حفتر" ومرتزقة "فاجنر" الروسية، حيث أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن هؤلاء المتمردين انطلقوا من قاعدة في ليبيا تضم مرتزقة "فاجنر".

بدورها، أكدت صحيفة "التايمز" أن المتمردين التشاديين حصلوا على تدريبات في قواعد ليبية على يد "فاجنر"، ووصلت إليهم – عبر "حفتر" – معدات عسكرية من الإمارات.

والإثنين الماضي، أعلنت تشاد مقتل الرئيس "إدريس ديبي" في معارك مع المتمردين، شمال العاصمة نجاميني، بحسب بيان للرئاسة التشادية والجيش، الذي أعلن عن مجلس انتقالي لإدارة البلاد برئاسة "محمد" نجل "إدريس ديبي".

وتوقع مراقبون أن تؤدي تلك التطورات إلى اشتعال الأوضاع في قلب أفريقيا، مع تصاعد تداعيات مقتل "ديبي".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

متمردون تشاديون مسلحون قوات حفتر مدينة مرزق

أمنستي تتهم المحاكم العسكرية التابعة لحفتر بإجراء محاكمات صورية يشوبها التعذيب

ما بعد الحرب.. طموحات حفتر تهدد الانتقال السياسي في ليبيا

مجلس الأمن الدولي يناقش خطر المرتزقة في ليبيا بعد أحداث تشاد