مجلس الأمن الدولي يناقش خطر المرتزقة في ليبيا بعد أحداث تشاد

الجمعة 30 أبريل 2021 12:13 م

عقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، أول اجتماع مخصص لخطر انتشار مرتزقة موجودين في ليبيا، في دول المنطقة، الذي عكسته الحوادث في تشاد المجاورة التي أفضت إلى مقتل الرئيس "إدريس ديبي".

وعقدت الجلسة التي كانت مغلقة بطلب قدمته الدول الإفريقية الأعضاء في مجلس الأمن (كينيا والنيجر وتونس) قبل فترة طويلة من مقتل الرئيس التشادي قبل 10 أيام، في ظروف ما زالت غامضة، بينما أُعلن رسميا أنه كان على الجبهة بعد هجوم لمتمردين تشاديين قدموا من ليبيا.

وقال دبلوماسيون إن عدد المرتزقة الأجانب في ليبيا يقدر "بأكثر من 20 ألفاً بينهم 13 ألف سوري و11 ألف سوداني"، وقد طلبت السلطات الليبية الجديدة رحيلهم، ومنذ أشهر طلبت الأمم المتحدة والقوى العظمى ذلك.

وصرحت مصادرة عدة، أنه لم يتطرق أحد خلال الاجتماع إلى بداية انسحاب هؤلاء المسلحين الذين يمثل انتشارهم تهديدا جديدا لجيوش المنطقة التي يعاني معظمها من نقص في المعدات والتدريب.

وأشار دبلوماسي طلب عدم كشف هويته، إلى أن طلب مغادرتهم في أسرع وقت ممكن، في بيانات أو قرارات له "تأثير" على دول المنطقة والسلام والأمن في منطقة الساحل. وقال دبلوماسي آخر إن بعض الدول حذرت من خطر حل مشكلة في ليبيا عبر خلق مشكلة أخرى في البلدان المجاورة.

وأكد مصدران دبلوماسيان أن الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن ربطت بشكل مباشر بين انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا وما حدث في تشاد.

وأضاف أحد المصدرين: "بالربط بين الأمرين ستتغير الخطوط في الأيام والأسابيع المقبلة"، مشيرا إلى أنه بعد ما حدث في تشاد، لم نعد نتحدث "في فراغ".

سيناريو هوليوودي مدهش

قال المصدر الدبلوماسي الثاني إن المجتمعين "أدركوا بالإجماع هذا الارتباط"، وضرورة "فعل شيء ما"، يبقى معرفة ما هو.

وذكر دبلوماسيون أن هناك إجماعا في الأمم المتحدة على البحث في الحاجة إلى انسحاب منسق وإصلاح قطاع الأمن في ليبيا والقيام بعملية تسريح وإعادة دمج المقاتلين السابقين والحاجة إلى مواكبة عملية الانسحاب هذه.

وقال دبلوماسي إن كينيا طالبت بتوسيع تفويض البعثة السياسية للأمم المتحدة في ليبيا ليشمل مراقبة الحدود الجنوبية للبلاد، لكنها فكرة يصعب تحقيقها وستؤدي إلى تبدل أبعاد المهمة.

وكان مجلس الأمن الدولي أضاف مؤخرا إلى مهمة الأمم المتحدة وحدة لمراقبة وقف إطلاق النار تتألف من ستين شخصا. لكن هذه الصيغة غير كافية إطلاقا للإشراف على انسحاب للمرتزقة وتنظيم تسريح للمجوعات المسلحة ونزع أسلحتها.

وحذر دبلوماسيون من أنه "بدون سيطرة جيدة وبدون دعم فعال يمكن أن يتكرر ما حدث في تشاد في هذا البلد أو يمتد من منطقة الساحل إلى القرن الأفريقي والسودان وجنوب السودان والنيجر وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق".

وأوضحت مصادر دبلوماسية، أن الاجتماع شهد نقاشات حادة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الإشارة إلى مجموعة فاجنر المعروفة بأنها قريبة من موسكو وأكد مصدر أمريكي تورطها في الهجوم الأخير للمتمردين التشاديين.

وفي مؤتمر صحفي عقد قبل الاجتماع تماما، نفى نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة "دميتري بوليانسكي" الاتهامات. وقال: "إنه فعلا سيناريو هوليوودي رائع. لا علاقة له بالواقع. ليست هناك حقائق بل شائعات فقط".

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

مجلس الأمن مرتزقة ليبيا إدريس ديبي

مسلحون تشاديون ونازحون يقتحمون الحدود الليبية بتسهيل من قوات حفتر

تضم 40 وزيرا.. المجلس العسكري في تشاد يشكل حكومة انتقالية

المبعوث الأممي: آلاف المرتزقة ما زالوا في ليبيا ويمثلون تهديدا أمنيا

لودريان: أي طرف يعرقل العملية السياسية في ليبيا يعرض نفسه للعقوبات الدولية

وفاة حسين حبري ديكتاتور تشاد الذي هزم القذافي

اشتباكات بين قوات حفتر ومتمردين تشاديين جنوبي ليبيا