اشتباكات بين قوات حفتر ومتمردين تشاديين جنوبي ليبيا

الخميس 16 سبتمبر 2021 04:47 م

ذكرت قوات موالية لقائد ليبي نافذ، الخميس، أنها تشتبك الآن مع حلفائها السابقين، متمردي تشاد، الذين لجأوا إلى جنوب ليبيا فيما كانوا يقاتلون الحكومة بعاصمة تشاد، نجامينا.

وأوضحت القوات التي يقودها "خليفة حفتر"، أنه شن عملية ضد مقاتلي تشاد في بلدتي تمسة وتربو الليبيتين على الحدود مع تشاد.

الاشتباكات التي اندلعت في بداية هذا الأسبوع قد تزيد من زعزعة استقرار منطقة الساحل الأوسع، بعد شهور من مقتل الرئيس التشادي "إدريس ديبي إتنو"، الذي حكم تشاد لأكثر من 30 عاما وأصبح حليفا مهما للدول الغربية في المعركة ضد التطرف الإسلامي بأفريقيا، في ظروف غامضة. وتتهم الحكومة التشادية المتمردين بقتله.

وقالت قوات "حفتر"، التي تسيطر على شرق ومعظم جنوب ليبيا، إنها شنت غارات جوية على مواقع متمردين وأرسلت تعزيزات إلى المنطقة الحدودية.

متمردو تشاد، جبهة التغيير والاتفاق في تشاد المعروفة اختصارا باسمها الفرنسي (فاكت)، تضم بين ألف وألف وخمسمئة مقاتل بين صفوفها.

وفي أبريل/نيسان، اشتبكت مع قوات تشادية شمال العاصمة نجامينا، ما أدى إلى مقتل الرئيس التشادي.

لم يتضح سبب اندلاع القتال، لكن المتمردين زعموا أن قوات حفتر، بالتعاون مع فرنسا، تهدف إلى قتل أو اعتقال زعيمهم محمد مهدي علي الموجود حاليا في ليبيا. ولم يقدموا دليلا على المزاعم.

وكانت قوات "حفتر" والمتمردون التشاديون حلفاء في محاولته الفاشلة للسيطرة على العاصمة طرابلس من الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة هناك.

واستمرت تلك الحملة 14 شهرا وانتهت بوقف إطلاق نار عام 2020، وأدى ذلك إلى تولي حكومة مؤقتة يفترض أن تقود البلاد حتى إجراء انتخابات وطنية في ديسمبر/كانون أول.

وذكر تقرير لخبراء الأمم المتحدة في وقت سابق العام الجاري أن قوات "حفتر" استخدمت متمردي تشاد لحماية منشآت النفط خلال هجومها عام 2019 على طرابلس.

وتشهد ليبيا اضطرابات منذ العام 2011 عندما أطاحت حرب أهلية بالمستبد "معمر القذافي" وتسبب بالأخير في مقتله.

وانقسمت البلاد منذ ذلك الوقت إلى إدارتين متناحرتين إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب، وتدعم كل منهما مجموعة مختلفة من الجماعات المسلحة.

المصدر | أسوشيتد برس

  كلمات مفتاحية

ليبيا حفتر تشاد

السودان وليبيا يتفقان على التنسيق المشترك بشأن الوضع في تشاد

بناء على طلب فرنسا.. 300 من المرتزقة الموالين لحفتر يغادرون ليبيا