خطوة بايدن توحد تركيا في التصدي بحزم لمزاعم إبادة الأرمن

الاثنين 26 أبريل 2021 10:41 ص

قالت صحيفة "ديلي صباح" التركية، إن خطوة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" الاعتراف بمزاعم "إبادة" الأرمن، وحدت كافة أطياف تركيا في التصدي بحزم لهذه المزاعم، ففي مواجهة هذه الخطوة لم يعد هناك معارضة وموالاة، وبات "الكل يدا واحدة".

وذكرت الصحيفة أنه "بعد كسر بايدن للتقليد الطويل الأمد لرؤساء الدول السابقين بعدم وصف أحداث عام 1915 بأنها "إبادة جماعية"، وقفت الأمة التركية متحدة ضد تحريف التاريخ، حيث توافد المواطنون من جميع الآراء السياسية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي يعبرون عن غضبهم، كما وقفت الحكومة التركية وأحزاب المعارضة متحدين ضد خطوة بايدن".

وجاء أحد أقوى ردود الفعل من تركيا من البطريرك الأرمني "شاك ماشاليان"، الذي انتقد استخدام أحداث عام 1915 كأداة سياسية.

وانتقد "ماشاليان" حزن المجتمع الأرمني الذي يستخدم كأداة سياسية من قبل أطراف ثالثة، مؤكدا أن مثل هذه الإجراءات تمنع المجتمعات التركية والأرمنية من المضي قدما أو بناء علاقات جديدة.

وفي حديث لوكالة "الأناضول"، أعرب "ماشاليان" عن أهمية بناء جسور الصداقة والإخلاص بين الشعبين التركي والأرمني من أجل الحصول على فهم وتقييم واضحين للأحداث التاريخية.

وذكر أن الحكومات على مدى عقود استخدمت أحداث عام 1915 في جداول أعمالها، الأمر الذي يتسبب فقط في مزيد من التوتر ولا يخدم أي مساهمة إيجابية قوية.

وقال "مشاليان" إنه سيظل يتمنى السلام والصداقة والرفاهية بين الأتراك والأرمن كما فعل أسلافه من قبله.

وتابع: "سنرى الأحداث التي وقعت قبل 105 سنوات استثناءً لألف عام من التاريخ المشترك ونشجع العلاقات على إعادة بناء الحوار والمصالح المتبادلة".

كما أعرب "مشاليان" عن شكره للرئيس "رجب طيب أردوغان" لكونه الرئيس التركي الوحيد حتى الآن الذي أعرب عن تضامنه الصريح مع الجالية الأرمنية.

كما أصدرت الجالية اليهودية في تركيا بيانًا بشأن دعوة تركيا لتشكيل لجنة مشتركة للتاريخ وعدم تسييس التاريخ.

وقالت على حسابها بتويتر: "فيما نحيي ذكرى الأرواح التي فقدت في المأساة الكبرى التي حلت بالأرمن العثمانيين خلال أحداث الحرب العالمية الأولى؛ ننضم إلى دعوة البطريرك ماشاليان بالامتناع عن تسييس المآسي ودعم دعوة الرئيس أردوغان لتشكيل لجنة تاريخية مشتركة"

في غضون ذلك، قدم "أردوغان" تعازيه لـ"ماشاليان" في وفاة السكان الأرمن في الإمبراطورية العثمانية الذين فقدوا حياتهم خلال "الظروف الصعبة" للحرب العالمية الأولى.

كما تم استدعاء سفير الولايات المتحدة في أنقرة "ديفيد ساترفيلد" إلى وزارة الخارجية بسبب بيان "بايدن"، الذي اعترف بما يسمى بـ"الإبادة الجماعية للأرمن".

فيما قالت وزارة الخارجية أيضا إن البيان الأمريكي سيفتح "جرحا عميقا يقوض الثقة المتبادلة والصداقة".

ودعت الرئيس الأمريكي إلى تصحيح هذا الخطأ الجسيم الذي لا يخدم أي غرض سوى إرضاء بعض الدوائر السياسية ودعم الجهود الهادفة إلى ترسيخ ممارسة التعايش السلمي في المنطقة، لا سيما بين الأمتين التركية والأرمينية، بدلاً من ذلك، لخدمة أجندة تلك الدوائر التي تحاول إثارة العداء من التاريخ.

ووصف "بايدن" مقتل الأرمن العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى بأنه "إبادة جماعية" في بيان صدر السبت ، ليصبح أول رئيس أمريكي يستخدم المصطلح المثير للجدل.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي "فائق أوزتراك" في بيان إن تصريحات "بايدن" لا تضر بالعلاقات بين أنقرة وواشنطن فحسب ، بل تضر أيضًا بجهود السلام في جنوب القوقاز بأكمله.

المصدر | ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا الأرمن مزاعم إبادة أردوغان بايدن إبادة جماعية

تداعيات بيان بايدن والأرمن.. تركيا تستدعي السفير الأمريكي لديها

البنتاجون: إعلان بايدن عن مجازر الأرمن لن يؤثر على علاقتنا بتركيا

أردوغان عن اعتراف بايدن بمذابح الأرمن: خالف الحقيقة استجابة للمتطرفين

بلومبرج: أنقرة قد تجمد اتفاقا دفاعيا مع واشنطن لهذا السبب