رفضت باكستان، اعتراف الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بأن مذابح الأرمن في عام 1915 خلال حقبة الإمبراطورية العثمانية تمثل "إبادة جماعية".
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، الأحد، في بيان، إن "النهج أحادي الجانب، والتصنيف السياسي للأحداث التاريخية يقوض الثقة، ويؤدي إلى الاستقطاب بين الأمم".
وذكر البيان: "لقد اطلعنا على التصريحات الأخيرة الصادرة عن بعض الدول بشأن أحداث عام 1915".
وأعربت الخارجية الباكستانية، عن "تقديرها للنهج التركي البناء الخاص بهذا الموضوع، بما في ذلك مقترح أنقرة بإنشاء لجنة تاريخية مشتركة لتقصي أحداث 1951، والتأكد من الحقائق، والسماح للجميع بالمضي قدما، وبناء مستقبل أفضل في المنطقة".
كان "بايدن" صرح السبت، بأن "عمليات القتل التي وقعت عام 1915، تمثل إبادة جماعية"، وهو إعلان تاريخي أثار حنق تركيا، وزاد من توتر العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، أن "بايدن" لا يملك الحق القانوني في الحكم على المسائل التاريخية، وتصريحاته عن "الإبادة" المزعومة للأرمن "لا قيمة لها".
وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق "الإبادة الجماعية" على تلك الأحداث بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين.
وتدعو تركيا إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور "الذاكرة العادلة" الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.