أعربت الرئاسة التركية عن أملها في أن تسفر المحادثات التي ستجرى بين تركيا ومصر الأسبوع المقبل عن تعاون متجدد بين البلدين وتساعد في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في ليبيا.

وقال "إبراهيم قالن"، المتحدث باسم الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الإثنين، "بالنظر إلى الحقائق على الأرض، أعتقد أن من مصلحة البلدين والمنطقة تطبيع العلاقات مع مصر"، وفقا لما أوردته "رويترز".

وأكد "قالن" أن ضباط الجيش التركي والمقاتلين السوريين المتحالفين معهم سيبقون في ليبيا، قائلا: "لدينا اتفاق لا يزال قائما مع الحكومة الليبية"، مشيرا إلى اتفاق 2019 الذي مهد الطريق لتدخل تركي حاسم لدعم حكومة طرابلس.

لكن متحدث الرئاسة التركية أكد أيضا أن بلاده ستبحث موضوع الأمن في ليبيا مع مصر، مضيفا: "سنبحث عن سبل لإصلاح العلاقات بأجندة أكثر إيجابية مع السعودية أيضا".

وبدأت تركيا في الآونة الأخيرة العمل لإعادة بناء العلاقات مع مصر ودول الخليج العربية في محاولة للتغلب على تقليل توتراتها الإقليمية.

والشهر الماضي، أعلنت أنقرة استئناف الاتصالات الدبلوماسية مع القاهرة، مشيرة إلى أنها تريد مزيدا من التعاون بعد سنوات التوتر منذ انقلاب الجيش في مصر على الرئيس الراحل "محمد مرسي".

وكان وزير خارجية تركيا "مولود جاويش أوغلو" ونظيره المصري "سامح شكري"، تحادثا هاتفيا، وتبادلا التهنئة بحلول شهر رمضان في أول اتصال مباشر بينهما، منذ أن بدأ المسعى الدبلوماسي.

وسبق لتركيا أن أكدت التزامها قواعد القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة، لكن موقفها الرافض للانقلابات عموما، وفي كل مكان، باعتبارها خيارا غير ديمقراطي، هو ما دفع أنقرة عام 2013 إلى معارضة الإطاحة بالراحل "محمد مرسي" أول رئيس مصري مدني منتخب.

ومنذ ذلك الحين توترت العلاقات بين البلدين، لكن العلاقات التجارية والاقتصادية بينهما استمرت بشكل طبيعي، حتى أعلن "جاويش أوغلو"، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن أنقرة والقاهرة "تسعيان إلى تحديد خريطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية".