قال المتحدث باسم رئيس المفوضية الأوروبية "إيريك مامير"، الإثنين، إن الاتحاد الأوروبي "لا يؤيد على الإطلاق" إعادة ترسيم الحدود في غرب البلقان، وذلك ردا على مذكرة دبلوماسية غير رسمية تقترح تقسيم البوسنة ودمج كوسوفو مع ألبانيا.
وتقترح الوثيقة، التي يتداولها مسؤولون في الاتحاد الأوروبي، ضم مناطق من البوسنة في صربيا وكرواتيا لمساعدة اندماج الإقليم في التكتل الأوروبي، وفقا لما أوردته "رويترز".
وتسببت الوثيقة غير الرسمية في الكثير من الإثارة؛ لأنها تقترح إعادة ترسيم الحدود الخارجية في غرب البلقان بحيث ستصبح هناك صربيا الكبرى وكرواتيا الكبرى وألبانيا الكبرى ويتم تقسيم البوسنة والهرسك بين كرواتيا وصربيا ولن يتبقى سوى جزء صغير من البلاد للبوشناق.
وأثار النقاش حول الوثيقة قلق البوسنيين الذين اعتبروها تهديدا لوحدة أراضيهم بعد عقدين من حرب في المنطقة نشبت بسبب الصراعات العرقية.
وردت سفارة الولايات المتحدة في سراييفو على الخطط الواردة في الوثيقة ببيان التزمت فيه بمعاهدة دايتون للسلام ورفضت أي ترسيم جديد للحدود.
وأكد البيان: "البوسنة والهرسك دولة ديمقراطية ومتعددة الأعراق وذات سيادة ومستقلة". ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من صحة المذكرة التي لم تتبناها أي دولة رسميا بعد.
وبعد تفكك الجمهوريات اليوغوسلافية انضمت كرواتيا وسلوفينيا إلى الاتحاد الأوروبي، فيما تعمل جمهوريات الجبل الأسود وصربيا ومقدونيا الشمالية والبوسنة وألبانيا وكوسوفو على الانضمام له.
