اعتقلت قوات الأمن المصرية، أمس الخميس، رجل الأعمال والقيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، «حسن مالك»، في إطار حملتها القمعية المتواصلة على هذه الجماعة.
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن مصدر أمني مصري إن قوات الأمن ألقت القبض على «مالك» من منزله في منطقة التجمع الخامس، شرقي القاهرة، بتهمة «تمويل» أنشطة جماعة الإخوان، التي صنفتها السلطات في القاهرة كـ«جماعة إرهابية» بعد الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013 على «محمد مرسي»، المنتمي للجماعة، وهو أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر.
من جانبه، قال رئيس هيئة الدفاع عن متهمي جماعة الإخوان، «عبد المنعم عبد المقصود» إن قوات الأمن قامت بتفتيش منزل «مالك»، قبل أن تصطحبه إلى جهة غير معلومة.
وأضاف عبد المقصود لـ«الأناضول»: «حتى الآن لم يعرض مالك على جهة تحقيق، ولا نعرف مكانه على وجه التحديد».
و«مالك» من أبرز رجال الأعمال المنتمين لجماعة الإخوان، وهذه ليست المرة الأولى أن يتم توقيفه، فقد تم القبض عليه عام 1992 في القضية المعروفة إعلاميا بـ«سلسبيل» مع القيادي بالجماعة «خيرت الشاطر».
كما أحيل في عام 2006 للمحاكمة العسكرية الاستثنائية مع أربعين من قيادات الإخوان، وفي أبريل/نيسان 2008 صدر بحقه حكم بالسجن سبع سنوات، وصودرت أمواله هو وأسرته.
وخرج «مالك» من السجن بعفو من المجلس العسكري، الذي تولى الحكم بعد تنحي الرئيس الأسبق «حسني مبارك» عن الحكم، عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
كما أن نجله «عمر» محكوم عليه بالإعدام في القضية المعروفة إعلاميا بـ«غرفة عمليات رابع» التي يحاكم فيها رافضو الانقلاب، والتي قررت محكمة النقض حجز الطعون على الأحكام الصادرة فيها للحكم بجلسة 3 ديسمبر/كانون الأول المقبل، حسب مصدر قضائي.