قال مسؤول في جماعة «الإخوان المسلمين»، إن قوات الأمن المصرية قامت بتصفية عضو بالجماعة اليوم الخميس، في محافظة أسيوط، جنوبي البلاد.
وأوضح المسؤول في الجماعة، في تصريح لـ«وكالة الأناضول للأنباء»، أن «الداخلية المصرية قامت بتصفية أحمد زكريا رمضان، داخل منزله في مدينة أبنوب بأسيوط»، لافتا إلى أن «أجهزة الأمن تقوم بتصفية المواطنين خارج إطار القانون وتسرد ادعاءات باطلة».
من جهتها ادعت وزارة الداخلية المصرية في بيان أنها قتلت «رمضان» بعد الاشتباك المسلح معه، وتم نقله لمستشفى أسيوط الجامعي، حيث توفي فور وصوله المستشفى.
وهذه ليست الحالة الأولى، التي تعلن فيها الداخلية مقتل قيادات وكوادر في الجماعة في «اشتباكات مسلحة»، يتبع ذلك بيانات تصدر عن الجماعة تؤكد فيها «أن عمليات القتل تمت خارج إطار القانون ودون مقاومة».
وكان أبرز تلك الحوادث، مقتل قيادات في الجماعة في مدينة «6 أكتوبر» غربي القاهرة، في يوليو/تموز الماضي، ومحافظة الفيوم (وسط) في أغسطس/آب الماضي.
وفي مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، قالت منظمة «هيومن رايتس مونيتور» (حقوقية غير حكومية)، إنها وثقت «مقتل 79 مدنيا خارج القانون، في مختلف محافظات مصر، خلال أغسطس/آب الماضي».
ومنذ تولي اللواء «مجدى عبد الغفار» وزارة الداخلية في مصر في مارس/آذار الماضي زادت بشكل ملحوظ عمليات التصفية التي تعلن عنها الوزارة، والتي شملت قيادات معرفة في جماعة «الإخوان المسلمين».
وبينما تدعي وزارة الداخلية أنها اضطرت إلى قتل هذه العناصر، التي تصفها بـ«الإرهابية والتكفيرية»، عندما بادرت إلى إطلاق النار عليها، تقول جهات حقوقية ومن أقرباء من تعرضوا للتصفية إنهم وزارة الداخلية تعمدت تصفيتهم لا لشيء سوى كونهم من معارضي الانقلاب.