قالت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين إن قوات الأمن المصرية قتلت قياديا جديدا بالجماعة يدعي «طارق خليل»، وذلك بعد أسبوعين من اختفائه قسريا.
وكانت قوات الأمن قد اختطفت «خليل» برفقة «محمد سعد عليوه» عضو مكتب إرشاد الجماعة، في أول أيام شهر رمضان، وتعرض الاثنان بحسب مصادر في الجماعة لتعذيب شديد في مقر احتجاز سري، توفي علي إثره «خليل».
وفي مداخلة تلفزيونية، قال «محمد طارق خليل»، نجل القيادي القتيل، إن «العائلة لم تكن تعلم شيئا عن مكان وجود والده منذ اختطافه من أسبوعين»، مضيفا أن «العائلة سمعت عن وجوده في أحد أقبية جهاز أمن الدولة، لكنها علمت ”بالصدفة“ فقط بوجود جثمانه في مشرحة زينهم مساء الخميس».
وبحسب مصدر في المشرحة، فقد أتي الجثمان من مستشفى قصر العيني عن طريق مركز شرطة مصر القديمة.
وأضاف «محمد» أن الجثمان بقي في المشرحة منذ الأحد الماضي الموافق 28 يونيو/حزيران، دون أي إخطار رسمي للعائلة، مشيرا أنه وجد جثمانه والده وقد تم تشريحه، وعليه آثار تعذيب شديد.
واختتم نجل القيادي مداخلته بقوله: «في دولة الظلم والقهر .. لا يوجد احترام لأي شيء».
وكانت أجهزة الأمن في محافظة الجيزة، قد قامت بتصفية 13 من قيادات الجماعة، أول أمس الأربعاء، خلال اجتماع للجنة المركزية لدعم أسر الشهداء والمعتقلين بالجماعة، في مدينة السادس من أكتوبر بالجيزة. (طالع المزيد)
وأكدت الجماعة في بيان لها أن «عملية الاغتيال بحق قياداتها تحول له ما بعده، ويؤسس به المجرم عبدالفتاح السيسي لمرحلة جديدة لا يمكن معها السيطرة على غضب القطاعات المظلومة المقهورة التي لن تقبل أن تموت في بيوتها وسط أهلها».
كما حذر البيان من أن هذا التصعييد الأمني «يدفع بالأوضاع إلى منحنى شديد الخطورة ويفخخ المشهد بالكامل، ويضع العالم أجمع أمام مسؤوليته تجاه ما تنجرف إليه الدولة المصرية بتخطيط من السفاح عبد الفتاح السيسي».