زعمت وزاره الداخلية المصرية اليوم الخميس، أنها قتلت أحد القيادات الشابة بجماعة الإخوان المسلمين، بعد الاشتباك المسلح معه، فيما نفى مصدر في الجماعة رواية الداخلية، مشيرا إلى أن القيادي تمت تصفيته بعد القبض عليه دون مقاومة منذ 3 أيام.

وقالت الداخلية في بيان لها إن «مجاهد حسن زكي، مسؤول لجان العمليات النوعية بقطاع جنوب بني سويف (وسط مصر) التنظيمي - والمطلوب ضبطه في قضيتي أعمال عنف وتخريب ماكينات الصرافة في مركز ببا، كان مختبئاً بإحدى الشقق المستأجرة في مدينة سمسطا الجديدة في مركز سمسطا، وحال مداهمة القوات للشقة المشار إليها فوجئت بإطلاق أعيرة نارية تجاههم، مما دعاها إلى التعامل مع مصدر النيران، وأسفر ذلك عن مصرع الإخواني المذكور»، زاعمة «وجود سلاح بجواره زكي».

من جانبها؛ كذّبت جماعه الإخوان رواية الداخلية، وقال مسؤول في الجماعة، (فضل عدم ذكر اسمه) لوكالة الأناضول إن «الداخلية قامت بتصفيه مجاهد حسن زكي، أحد القيادات الشابة بحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي لجماعة الإخوان) في بني سويف، بعد اعتقاله منذ 3 أيام من أحد الشقق السكنية بمنطقه عين شمس بالقاهره دون أي مقاومة منه».

ولفت المسؤول، إلى أن «زكي» يعمل بإحدى شركات توزيع الأدوية، مشيرا إلى أن أسرته تلقت اتصالاً مساء الأربعاء، يفيد بوصوله جثة نجلها هامدة، إلى مستشفي سمسطا المركزي، متأثرا بطلقين ناريين في الصدر والظهر.

و«زكي» (30 عاماً)، من قرية طلا التابعة لمركز الفشن، جنوب بني سويف، وهو والد لطفلين، يحيى 5 سنوات وياسين 3 سنوات.

وشهدت الفترة الماضية، قيام قوات الأمن بتصفية عدد من معارضي النظام الحالي، خلال اعتقالهم أو بعد أيام من احتجازهم في المقار الأمنية.

ووثقت «المنظمة العربية لحقوق الإنسان» في بريطانيا، قيام قوات الأمن بتصفية 18 معارضاً في الفترة من بداية عام 2015 حتى أغسطس/آب الماضي.

كما قُتل 38 آخرون في الفترة ذاتها في ظروف مشابهة، من دون توافر أدلة كافية في حالاتهم.

وكانت أبرز عمليات التصفية مقتل تسعة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، في مدينة السادس من أكتوبر غرب القاهرة، على يد قوات الأمن، مطلع يوليو/تموز الماضي.

وأكدت المنظمة، في بيانها، أن القتل بالتصفية الجسدية وتحت وطأة التعذيب، بلغ من الانتشار ما يؤكد أنه جاء نتيجة إرادة ومنهج متبعين لدى السلطات المصرية.