خبير تركي في الطب الشرعي يرجح رواية تصفية الأمن لقيادات من الإخوان بمصر

الثلاثاء 7 يوليو 2015 03:07 ص

رجح خبير بالطب الشرعي في جامعة تركية، اليوم الثلاثاء، صحة الرواية التي تقولها جماعة الإخوان المسلمين في مصر، حول قيام قوات الأمن، مطلع الشهر الجاري، بتصفية 13 من قيادات الجماعة خلال تواجدهم بشقة سكنية غرب القاهرة، مقللا في الوقت ذاته من صحة رواية وزارة الداخلية التي تقول إنهم قتلوا في اشتباكات.

وأوضح «إسماعيل حامد هانجي»، الأستاذ في قسم الطب الشرعي، بكلية الطب في جامعة أنقرة، أنه حلل الصور التي نشرتها وزارة الداخلية المصرية على صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك»، مع بقية الخبراء في الجامعة، رغم أن الصور لا تعد كافية للخروج بنتيجة قطعي.

وأضاف في تصريحات نشرتها وكالة «الأناضول» التركية الرسمية، أن 4 أشخاص يظهرون في الصور، وأن الشخص الذي يبدو بمفرده والذي تمت الإشاره إليه برقم 2، من المحتمل أن يكون قد تعرض لإطلاق نار من الأمام، لافتا إلى وجود بندقية أمامه، وطلقة فارغة واحدة.

واستدرك «هانجي»:« لكن تلك الفارغة لا تعود لهذا السلاح، ويحتمل أنها عائدة لطلقة مسدس، عيار 7.65 أو 9 ملم، لكن لا نستطيع تحديد ذلك من هنا، لكنها تعود لطلقة مسدس».

وتابع: «توجد طلقات في خزينة السلاح الذي قيل إنه للشخص المقتول، لكن فارغة طلقات السلاح الرشاش تكون أكبر، لذلك فإن الفارغة الوحيدة التي تظهر في الصور ليست من هذا السلاح، ويمكننا أن نستنتج من ذلك أنه لم يحدث إطلاق نار من هذا السلاح، لأنه لا توجد فوارغ طلقات سلاح رشاش في مسرح الحدث، لقد تعرض الشخص لطلق ناري في الوجه من مسافة قريبة، ويمكننا القول أن الرصاصة الفارغة التي تعود للطلقة التي قتل بها، سقطت هنا، يبدو هذا الاحتمال واردا».

وأشار «هانجي»، إلى أن «الأسلحة التي تظهر بجانب الشخصين الثاني والثالث، تبدو وكأنها موضوعة لاحقا، حيث لا تُشاهد أي مؤشرات في مكان الحدث، حول إطلاق نار منها، مضيفا: « لا نستطيع رؤية الجانب الأمامي، لكن هؤلاء تعرضوا لإطلاق نار في الرقبة والظهر، أي من الخلف، أما الشخص الرابع فلا تظهر سوى قدمه».

وفي معرض رده على سؤال، عما إذا كان من المحتمل أن تكون قد جرت تصفية القتلى في مكان آخر ومن ثم أُحضروا إلى المكان الذي يظهر في الصور، أوضح هانجي أن «ذلك ممكن، حيث يُفترض في مثل هذه الحالات بروز بقع دماء أكثر، ونزف دماء بكمية أكبر من الشخص المقتول، لكن لا يظهر شيء من هذا القبيل في مسرح الحدث، ما يشير إلى أن احتمال مقتلهم في اشتباكات يعد ضعيفا، وأن احتمال تصفيتهم يبدو أقوى».

وكانت جماعة الإخوان المسلمين اتهمت، قوات الأمن بـ« تصفية» من قياداتها 13من  أعضاء لجنة الدعم القانوني والحقوقي والنفسي للمتضررين من أسر المعتقلين والشهداء بالجماعة، نافيةً ما قالته الداخلية المصرية بأن «مقتلهم جاء عندما بادرت العناصر (القيادات) بإطلاق النيران على القوات (الأمنية) التى قامت بالرد السريع على مصدر النيران».

وقد تباينت ردود الأفعال على حادثة تصفية 13 من قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، كما أثارت حالة من الجدل في الأوساط السياسية.

وجاءت حادثة التصفية هذه بعد يوم واحد من وعيد الرئيس «عبدالفتاح السيسي» بتنفيذ أحكام الإعدام بحق قيادات «الإخوان»، بعد مقتل النائب العام المصري «هشام بركات بانفجار سيارة ملغومة بالقاهرة الإثنين قبل الماضي.

  كلمات مفتاحية

الإخوان خبير الطب الشعري تصفية قيادات الإخوان

الأمن المصري يصفي قياديا جديدا بالإخوان بعد أسبوعين من اختطافه

مصر.. تصاريح دفن «الإخوان» تظهر تعرضهم للتعذيب قبل تصفيتهم على أيدي قوات الأمن

الأمن المصري يقتل 13 من قيادات «الإخوان» .. والجماعة تحذر من ”غضب المظلومين المقهورين“

قوات الأمن المصرية تصفي طالبين جامعيين بشبهة انتمائهما لتنظيم «أجناد مصر»

«رايتس ووتش»: الأمن المصري أعدم ميدانيا خارج القانون 9 أعضاء في الإخوان

الإهمال الطبي يقتل معتقلين مصريين أحدهما قيادي بالجماعة الإسلامية

«الإخوان»: قوات الأمن قامت بتصفية 7 معارضين ومثلت بجثثهم

وفاة رئيس مجلس شورى «الجماعة الإسلامية» في أحد السجون المصرية

معارضون مصريون: «الإهمال الطبي» أداة النظام الجديدة للتخلص من المحتجزين

الأمن المصري يقوم بتصفية 3 من معارضي الانقلاب بالقاهرة

«رايتس مونيتور»: الداخلية المصرية تستهل العام الجديد بتصفية 6 معارضين