طالبت الولايات المتحدة، فجر الخميس، المسؤولين في الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات في الصومال بالتوافق على نموذج انتخابي وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس": "ندعو قوات الأمن وكل الجماعات المسلحة في الصومال إلى التنحي جانبًا والسماح باستئناف الحوار السياسي في أجواء خالية من العنف والترهيب".
والسبت الماضي دعا مجلس الأمن الدولي، إلى حوار غير مشروط بين الصوماليين لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.
وأعرب المجلس في بيان عن "قلقه العميق" إزاء استمرار المأزق السياسي والخلاف بين القادة السياسيين الصوماليين على كيفية إجراء الانتخابات".
وكان وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" قد أعرب، الأربعاء، عن خيبة أمل واشنطن من قرار التمديد للرئيس الصومالي "محمد عبدالله فرماجو"، قبل أن يعلن الأخير، الأربعاء أيضا، أنه سيتخلى عن محاولته، تمديد فترته لعامين، منحنيا بذلك أمام ضغوط محلية ودولية، بعد اشتباكات في العاصمة مقديشو، أدت إلى انقسام قوات الأمن على أسس عرقية.
واتهم "فرماجو" حكومات أجنبية، لم يسمها، وأفراد، بعرقلة إجراء الانتخابات، بهدف زعزعة استقرار الصومال وتقسيمه، على حد قوله.
وقبل أيام قليلة، أعلنت قوات المعارضة عن السيطرة على مناطق من شمالي العاصمة الصومالية، وسط تقارير عن بداية نزوح كبيرة للسكان من مقديشو، فرارا من المعارك.
وصوّت البرلمان الصومالي، في 12 أبريل/نيسان الجاري، على تمديد ولاية "فرماجو"، التي دامت لأربع سنوات، وانتهت في فبراير/ شباط الماضي، لعامين آخرين، وسط رفض المعارضة القاطع.
ويأتي ذلك على خلفية تعثر إجراء انتخابات جديدة في الصومال، وسط خلافات بين القوى السياسية بشأن شروط تنظيمها.