علقت وزارة الخارجية الروسية، الخميس، على تسريب حديث لوزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" مؤكدة أنه بدون مساعدتها لم يكن للاتفاق النووي الإيراني أن يرى النور.

وأكدت الوزارة، في تعليقاها على لقاء "ظريف" المسرب، أنه: "بدون مساعدة روسيا الحاسمة، لم تكن الصفقة النووية الإيرانية لتعقد"، وفقا لما أوردته "سبوتنيك" الروسية.

جاء ذلك بعدما منعت السلطة القضائية في إيران 15 شخصا على صلة بتسجيل اللقاء المسرب لـ "ظريف" من مغادرة البلاد، حتى اكتمال التحقيقات.

ونقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية عن مصدر في السلطة القضائية أنباء تفيد بـ"صدور قرار بمنع خروج 15 شخصا من الأراضي الإيرانية، كانوا على صلة بتسجيل اللقاء مع ظريف والذي تم تسريبه مؤخرا"، وأكدت أن "القضاء الايراني بصدد محاكمة الضالعين في تسريب اللقاء".

وكان الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، قد علق للمرة الأولى، الأربعاء، على التسريبات قائلا إنها تهدف إلى إحداث بلبلة خلال المحادثات المتعلقة ببرنامج إيران النووي.

وأضاف أنه كان من المقرر بث قسم من مقابلة "ظريف"، التي سربت، والاحتفاظ بجزء منها للتاريخ، لا يطلع عليه إلا بعض المسؤولين، معتبرا أن من سرب التسجيل الصوتي "معاد لإيران ومصالح الشعب الوطنية"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".

وأشار "روحاني" إلى أن هناك شخصا أو جماعة سرقت الملف الصوتي من أرشيف الحكومة، داعيا السلطة القضائية والبرلمان وهيئة الإذاعة والتليفزيون إلى التعامل بهدوء وصبر مع الملف المسرب، ومعرفة ملابسات السرقة.

وأكد الرئيس الإيراني أن نشر التسريب الصوتي يرمي إلى زعزعة الوحدة الوطنية في الداخل الإيراني، مشددا على أن طهران ستتعامل "بحزم وبلا رحمة" مع من سرب التسجيل.

 وأوضح أن توقيت نشر التسريب الصوتي مثير للشك لأنه يتزامن مع النجاح الذي تحققه مفاوضات فيينا، لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة أدركت أنه لا خيار أمامها سوى التسليم بحق إيران في رفع العقوبات.

واعتبر "روحاني" أن رفع العقوبات يتم عبر الوحدة والانسجام وليس عبر التفرقة وعرقلة المفاوضات، مؤكدا أن "إسرائيل والدول الرجعية والولايات المتحدة لن تحقق أهدافها في إيران".

يذكر أن "ظريف" انتقد، في التسجيل الصوتي المُسرب، هيمنة قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" على الدبلوماسية الإيرانية قبل مقتله مطلع العام الماضي، واعترف (ظريف) بأن تأثيره على السياسة الخارجية الإيرانية كان في بعض الأحيان معدوما.