إنتر برس: الأمم المتحدة دفنت تقريرها بشأن عنصرية إسرائيل

السبت 1 مايو 2021 12:59 م

سلطت وكالة "إنتر برس" الإخبارية الضوء على اليوم الذي "دفنت" فيه الأمم المتحدة، تقريرها عن الفصل العنصري عند الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن المنظمة الدولية تخلت عن تقرير تاريخي أصدرته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) عام 2017، وتركته "للموت، بشكل غير رسمي ومجهول"، على حد وصفها.

وذكرت الوكالة أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" والاحتلال الإسرائيلي مارسا ضغوطا هائلة على الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" لسحب التقرير، لكن رئيسة الإسكوا "ريما خلف" رفضت الانسحاب، واستقالت من منصبها الأممي احتجاجا على ذلك.

ولفتت إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، منح في وقت لاحق "خلف" وسام فلسطين، الذي يعد من أرفع أوسمة الشرف، تقديرا لشجاعتها ودعمها للشعب الفلسطيني.

وبعد أكثر من 4 سنوات، عادت سياسات الفصل العنصري الإسرائيلية لتطارد الأمم المتحدة بإصدار منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريرا مفصلا في 27 أبريل/نيسان الماضي، يصف تلك السياسات تجاه الفلسطينيين بأنها "تشكل جرائم ضد الإنسانية".

التقرير صدر بعنوان: "عتبة متجاوزة.. السلطات الإسرائيلية وجرائم الفصل العنصري والاضطهاد"، مبرزا سياسة حكومة الاحتلال للحفاظ على هيمنة اليهود الإسرائيليين على الفلسطينيين، والانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الفلسطينية الذين يعيشون في الأراضي المحتلة، بما فيها الجزء الشرقي من القدس.

وبحسب "هيومن رايتس ووتش"، فإن مصطلح "الأبرتهايد"، الذي تمت صياغته في الأصل فيما يتعلق بجنوب أفريقيا، هو مصطلح قانوني عالمي، مؤكدة أن حظر التمييز المؤسسي الشديد والقمع أو الفصل العنصري، يشكل مبدأ أساسيا من مبادئ القانون الدولي.

وشككت "إنتر برس" بتأثير التقرير الجديد على الأمم المتحدة، ونقلت عن الأستاذ الفخري بالقانون الدولي بجامعة "برينستون"، "ريتشارد فولك"، الذي شارك في إعداد التقرير الأممي عام 2017؛ قوله إن "سرد خطاب الفصل العنصري، يمتد من التشويه الأصلي بالأمم المتحدة إلى تقرير بتسليم، والآن تقرير هيومن رايتس ووتش".

وأضاف: "القضية الكبيرة الوحيدة التي لا يزال الخطاب النقدي فيها متأخرا عما ناقشناه في عام 2017، هو الإصرار على أن أفضل مفهوم للفصل العنصري الإسرائيلي، هو الإشارة إلى الشعب الفلسطيني بدلا من الأرض".

فيما ذكر "كينيث روث"، المدير التنفيذي لـ"هيومن رايتس ووتش"، أن "الأصوات البارزة تحذر منذ سنوات من أن الفصل العنصري، يتربص على الزاوية، إذا لم يتغير مسار الحكم الإسرائيلي على الفلسطينيين".

وأشار إلى أن "هذه الدراسة التفصيلية، تظهر أن السلطات الإسرائيلية، قد تجاوزت هذه الزاوية بالفعل، وهي ترتكب اليوم جرائم الفصل العنصري والاضطهاد ضد الإنسانية".

المصدر | الخليج الجديد + إنتر برس

  كلمات مفتاحية

إسرائيل الأمم المتحدة الإسكوا الاحتلال الإسرائيلي محمود عباس الأبرتهايد

خوفا من تشويه إسرائيل.. ألمانيا تقاطع مؤتمرا أمميا عن مناهضة العنصرية

برلمان كاليفورنيا يقر تدريس منهج يعتبر إسرائيل دولة عنصرية

كاتبة أيرلندية ترفض ترجمة روايتها للعبرية بسبب عنصرية إسرائيل