أظهرت دراسة جديدة أن الإصابة بآثار جانبية معينة بعد تلقي لقاح "كورونا"، مثل تضخم الغدد الليمفاوية، قد تعني أن متلقي اللقاح كان مصابا سابقا بالفيروس.
كما كانت الآثار الجانبية الشائعة مثل الحمى والإرهاق وآلام العضلات وآلام المفاصل أكثر شيوعًا بين أولئك الذين أصيبوا بعدوى سابقة.
وأجرى باحثون في 3 مستشفيات في المملكة المتحدة مسحًا للعاملين في مجال الرعاية الصحية بعد الجرعة الأولى من لقاح "فايزر"، ووجدوا أن النساء والشباب كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن المزيد من الآثار الجانبية، والأعراض ذات الشدة الأعلى والمدة الأطول.
وعانى حوالي 4% من أولئك الذين تعافوا سابقًا من "كورونا" من تضخم الغدد الليمفاوية بعد التطعيم، مقارنة بأقل من 1% من أولئك الذين لم يصابوا بعدوى سابقة.
وبالإضافة إلى ذلك، أفاد 8% من أولئك الذين أصيبوا بـ"كورونا" سابقًا بإصابتهم الحمى كأثر جانبي، مقارنة بـ 2% من أولئك الذين لم يصابوا أبدًا.
كما تم الإبلاغ عن آلام العضلات والإرهاق بمعدل أكبر، حيث أفاد حوالي 30% من الذين أصيبوا سابقًا بوجود آلام عضلية، مقارنة بـ 15% ممن لم يصابوا بعدوى سابقة.
كما أفاد حوالي 29% من المصابين السابقين بالإرهاق، مقارنة بـ 20% ممن لم يصابوا بالفيروس.
وكانت آلام موقع الحقن وأعراض الجهاز الهضمي متماثلة تقريبًا في كلا المجموعتين.
وكتب مؤلفو الدراسة: "هناك تداعيات صحية عامة ناجمة عن التردد إزاء تلقي اللقاح، وهو أمر مدفوع إلى حد ما بالخوف من الأعراض الجانبية، يمكن أن تدعم هذه البيانات التثقيف حول الأعراض الجانبية المرتبطة باللقاح، ومن خلال تحسين الفهم، تساعد في مكافحة التردد إزاء اللقاح".