استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

وفد الوكالات الأمريكية المشترك إلى المنطقة

الاثنين 3 مايو 2021 08:05 ص

وفد الوكالات الأمريكية المشترك إلى المنطقة

توقيت الزيارة والمضامين التفصيلية تبقى محل جدل يتجاوز الرغبة في تأكيد الشراكة والتعاون الامريكي مع دول الاقليم.

بايدن اليوم اكثر انخراطا في رسم معالم سياسته بالمنطقة العربية بعد التقدم الحاصل في مفاوضات فيينا وبعد مرور 100 يوم على رئاسته.

يبدأ بايدن عهده بدبلوماسية وفد الوكالات المشترك لا العلاقات الشخصية وسيزور المنطقة يوماً بأجندة تربك الشركاء العرب ومسار مستقر لأربع سنوات قادمة.

التحولات الحاصلة في السياسة الامريكية تدفعها لهندسة متأنية لمشهد المشرق العربي على وقع الانسحابات والاتفاق النووي وأجندة المناخ وحقوق الانسان.

*     *     *

وفد مشترك بين الوكالات يضم مستشار وزارة الخارجية الأمريكية ديريك شوليت ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك؛ والقائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جوي هود ونائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الأوسط دانا في زيارة للشرق الأوسط من 1 إلى 7 مايو بحسب بيان صادر عن الخارجية الامريكية أول أمس السبت.

تضم المحطات التي يتوقف فيها الوفد أبوظبي وعمان والقاهرة والرياض، ليلتقي كبار المسؤولين الحكوميين تأكيدا لعلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وشركائها في الاقليم.

بيد أن توقيت الزيارة والمضامين التفصيلية تبقى محل جدل يتجاوز الرغبة في تأكيد الشراكة والتعاون الامريكي مع دول الاقليم فالتوقيت إشكالي والرئيس الجديد يملك اجندة مثقلة بالهموم الاقتصادية والحقوقية الممثلة في قاعدته الانتخابية بقوة التي يغلب عليها الليبراليون واليسار التقدمي.

الاعلان عن زيارة الوفد المشترك تزامن مع التقدم الحاصل في مفاوضات فيينا بين ايران والولايات المتحدة التي اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني يوم أمس عن تفاؤله بقرب توصلها الى اتفاق مع الولايات المتحدة.

وليعلن التلفزيون الايراني مباشرة عن تقدم يقف على رأسه تبادل الاسرى بين أمريكا وايران اطلقت عليه  وسائل الاعلام الايرانية اتفاق اربعة مقابل اربعة الى جانب الافراج عن 7 مليارات دولار امريكي تحتجزها واشنطن، وإفراج لندن عن 400 الف دولار مقابل اطلاق سراح معتقلة بريطانية من اصول ايرانية في طهران.

رغم النفي الامريكي والتهوين البريطاني من التسريبات الايرانية إلا أن تقدما حدث في مفاوضات فيينا من الممكن ان تتسارع خطاه خلال ايام او ساعات او اسابيع؛ لا يختلف عن خطوات الولايات المتحدة المتسارعة للانسحاب من افغانستان والتي من الممكن ان تتسارع تحت ضغط عسكري او سياسي من حركة طالبان.

التحولات الحاصلة في السياسة الامريكية تدفعها الى هندسة متأنية لمشهد المشرق العربي على وقع الانسحابات والاتفاق النووي وأجندة المناخ وحقوق الانسان.

فالتوقيت المختار للوفد الامريكي المشترك جاء بعد 100 يوم على تولي الرئيس بايدن سلطاته وتقدم حاصل في المفاوضات مع ايران ؛ فترة كافية للبدء برسم ملامح العلاقة مع شركاء امريكا في المنطقة وفق الرؤية الجديدة لبايدن؛ فالوفد يضم مسؤولين من الخارجية والدفاع الامريكية.

الولايات المتحدة ترسم ملامح سياستها للمرحلة المقبلة؛ اذ سيركز الوفد في أبوظبي على القضايا الإقليمية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ومكافحة تغير المناخ وتعزيز الطاقة النظيفة.

أما  في عمّان فسيتم التركيز على القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك طبعا قضية فلسطين على رأسها الى جانب  تعزيز الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد للولايات المتحدة مع الأردن، ولن يخلو الامر من مناقشة قضايا محلية كالتقدم المستمر في أجندة الإصلاح الاقتصادي للبلاد.

في القاهرة وبحسب بيان الخارجية الامريكية فإن العلاقات الثنائية والأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي وحقوق الإنسان تمثل الخلطة الاكثر تعقيدا في جولة الوفد الامريكي.

في حين تبدو الملفات التي سيتم مناقشتها مع الرياض اكثر سخونة إذ تتضمن تاكيدا أمريكيا على دعم أمن السعودية ومناقشة الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى حل تفاوضي سلمي للصراع اليمني.

ولن يخلو الامر من نقاش قضايا  حقوق الإنسان وجهود المملكة العربية السعودية لتحديث اقتصادها وتنويعه والتعاون المناخي بين البلدين.

ايران تبدو حاضرة وغائبة في الآن ذاته، غير ان معالم سياسة جديدة يتم رسمها في الاقليم يمهد لها الوفد الزائر والعناوين المختارة للنقاش والحوار التي تركز على قضايا حقوق الانسان والاصلاح الاقتصادي والمناخ في كل من ابوظبي والرياض وعمان والقاهرة.

فإيران وان حضرت فإنها لن تكون العنوان الوحيد لرسم ملامح ومسار العلاقات للمرحلة المقبلة مع الادارة الامريكية المنشغلة بالكامل في الملف النوي الايراني والانسحاب من افغانستان الى جانب مواجهة جائحة كورونا وروسيا والنفوذ الاقتصادي الصيني في الآن ذاته.

بايدن اليوم اكثر انخراطا في رسم معالم سياسته في المنطقة العربية بعد التقدم الحاصل في مفاوضات فيينا وبعد مرور 100 يوم على رئاسته الولايات المتحدة.

وهو الآن يبدأ عهده بدبلوماسية جديدة يقودها وفد الوكالات الأمريكية المشترك لا العلاقات الشخصية؛ فبايدن سيزور المنطقة يوماً ما بأجندة مربكة للشركاء العرب، وبمسار مستقر لن يتغير على الارجح خلال السنوات الاربع القادمة.

* حازم عياد كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة، بايدن، دبلوماسية، الوكالات الأمريكية، المنطقة العربية، إيران، الاتفاق النووي، مفاوضات فيينا، أفغانستان، المناخ، حقوق الإنسان،

مباحثات أردنية أمريكية لتكثيف جهود إحياء السلام بالشرق الأوسط