كشفت وزارة الخارجية الإيرانية أن هناك قبولا أمريكيا لرفع العقوبات على طهران، لكن الخلاف يتعلق ببعض الشخصيات والكيانات في القائمة الأمريكية.

وأضافت أنه "كان يمكن التوصل لتفاهم بشأن الاتفاق النووي منذ شهر لو كانت واشنطن جاهزة لرفع العقوبات".

وأشارت إلى أن "محادثات فيينا توصلت لصياغة مسودتين حتى الآن والأمر في هذه المرحلة يتطلب دقة عالية"، وفق ما نقلته فضائية "الجزيرة"، دون تفاصيل على الفور.

والسبت، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني، كبير المفاوضين في محادثات فيينا "عباس عراقجي"، أنه تمت الموافقة خلال المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي على رفع العقوبات عن عدة قطاعات في إيران على رأسها القطاع النفطي، لافتًا إلى أن المباحثات أصبحت أكثر وضوحا.

وقال "عراقجي"، في تصريحات للتلفزيون الإيراني، إنه: "تمت الموافقة على رفع العقوبات عن قطاعات الطاقة والقطاعات النفطية والمصرفية والبيتروكيماوية وأيضا شطب معظم الأسماء والشركات من قائمة العقوبات والمباحثات مستمرة بشأن البقية".

وأوضح أن: "المباحثات أصبحت أكثر نضجا ووضوحا بشأن نقاط الخلاف وقد بدأنا بتدوين نص الاتفاق في بعض المجالات".

والسبت، استأنفت اللجنة المشتركة للاتفاق النووي الإيراني، اجتماعها من جديد بمشاركة الوفد الإيراني وممثلين عن مجموعة 4+1 الدولية، في فندق "جراند أوتيل" بفيينا.

وتركز المحادثات على إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي التاريخي مع إيران الموقع عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" وأعاد فرض عقوبات صارمة على طهران، التي بدأت هي الأخرى في التخلي عن التزاماتها بموجب الاتفاق لاسيما ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.

وانطلقت تلك المحادثات في العاصمة النمساويية فيينا في 6 أبريل/نيسان الماضي، بهدف عودة واشنطن وطهران للالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.