الجبوري: البرلمان يضغط لتشكيل حكومة شراكة وجماعات مسلحة تبدي استعداد للمشاركة السياسية

الأربعاء 13 أغسطس 2014 12:08 م

الحياة // الخليج الجديد

أمر رئيس الوزراء العراقي السابق «نوري المالكي» القوات المسلحة بعدم التدخل في الصراع السياسي، فيما تلقى خلفه «حيدر العبادي» المزيد من التأييد في الداخل والخارج، كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة القوات العراقية إلى الأمر ذاته طالبا منهم عدم التدخل في السياسة.

وهنأ خادم الحرمين الشريفين الملك «عبدالله بن عبدالعزيز» «العبادي»، معربا عن أمله في «عودة العراق إلى عالمه العربي والإسلامي»، كما رحبت إيران بتكليف «العبادي».

ودعا نائب الرئيس الأميركي «جو بايدن» العراقيين إلى التعاون معه لتشكيل حكومة «لا تقصي أحدا»، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس إقليم كردستان «مسعود البارزاني»، وأبدت برلين استعدادها لتزويد بغداد معدات عسكرية غير قاتلة.

وكشف «سليم الجبوري» رئيس البرلمان العراقي أنه تلقى اتصالات من جماعات سنية مسلحة أبدت استعدادها للدخول في العملية السياسية، وأضاف أن تكليف «العبادي» بتشكيل الحكومة يعتبر «نقلة نوعية في العراق»، مضيفا أن «تشكيل حكومة شراكة حقيقية وفعالة يمكن أن يدفع البلاد الى الأمام».

ولفت «الجبوري» إلى أن اجتماعه مع القوى السنية في البرلمان، باعتباره أحد قادة تلك الكتل، ركز على «عملية التفاوض مع رئيس الحكومة كي تكون هناك شراكة حقيقية للمكون السني، لا مشاركة فقط». مشيرا إلي أن «تجاوز الأخطاء، والعبور بالعراق من المرحلة الصعبة يتطلب تعاوناً وتكاتفاً حقيقياً بين كل القوى».

وأوضح أن البرلمان «سيضغط لتشكيل حكومة كاملة، وقد رحبت القوى الرئيسية بهذا الموقف، خصوصاً تلك التي تشاطرنا الرأي في أن المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد تتطلب حكومة مكتملة الأركان».

وأشار إلي أن البرلمان سيعمل في الفترة المقبلة على تمرير سلسلة من القوانين المعلقة أو المختلف عليها، مؤكدا أن هناك إصرار من القوى السياسية على توفير الغطاء القانوني الكامل للعملية السياسية، كما أن «هناك لجاناً برلمانية بدأت العمل بالفعل، سواء في موضوع تمرير قانون الموازنة أو قوانين ذات خصوصية، مثل قانون المحكمة الاتحادية، الذي سيكون الخطوة الأولى في مشروع إصلاح القضاء».

  كلمات مفتاحية

«الجبوري» يزور الرياض لبحث التعاون البرلماني وتوحيد الرؤية مع المملكة