وصل رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور «سليم الجبوري» إلى الرياض، مساء أمس الإثنين، في زيارة رسمية إلى السعودية، تلبية لدعوة من رئيس مجلس الشورى الدكتور «عبدالله آل شيخ».
وستتناول مباحثات «الجبوري» مع «آل الشيخ» سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، خاصة علاقات التعاون البرلماني بين مجلسي الشورى السعودي والنواب العراقي.
وعبر «الجبوري» في تصريح له عقب وصوله عن سعادته بالزيارة، لأجل توطيد العلاقات وفتح آفاق التواصل وإيجاد أطر مشتركة، مشيراً إلى أنهم يشعرون أن العراق والمملكة يواجهان تحديات واحدة تتمثل في الإرهاب، مؤكدًا «ضرورة إيجاد الأواصر والقنوات للتفاهم من خلالها لمواجهة هذه التحديات»، موضحاً أن «هناك علاقة متينة ومشتركة وصلات عميقة بين الشعبين».
كما أوضح «الجبوري» أن الوفد البرلماني العراقي يمثل الأطياف السياسية لكل التوجهات الفكرية والاختلافات المناطقية، وينقل رسالة واحدة مفادها «ضرورة توحيد الرؤية والتوجه لبناء علاقة مميزة تربطنا مع إخواننا في المملكة».
وحول تطلعاتهم في مجلس النواب لتعزيز العلاقات مع مجلس الشورى، أكد أن «هناك ملفات عدة منها ما يتعلق بجوانب تشريعية»، مؤكداً «حرصهم على بناء الركائز الأساسية التي تربطهم مع المملكة»، منوها بأن «هناك بعض القضايا التي تحتاج إلى بحث».
وكان وزير المالية العراقي «هوشيار زيباري» قد أكد قبل أيام أن وفداً أمنياً سعودياً سيزور العراق قريباً للإطلاع على الوضع الأمني فيها، تمهيداً لإعادة فتح السفارة السعودية في بغداد.
وقال «زيباري» في حوار صحفي، أن «لدى العراق رغبة صادقة في تطبيع العلاقات الديبلوماسية والسياسية مع السعودية»، مشيراً إلى أن لقاء الملك «عبدالله» و«معصوم» كان «مفيداً جداً للبلدين، فلدينا الرغبة في تجاوز المرحلة السابقة التي كان فيها تشنج وتوتر، ونسعى إلى بناء علاقات جديدة على أسس صحيحة، وأن تكون هناك زيارات متبادلة للمسؤولين في البلدين في المستقبل القريب»، مشيرا إلى إعادة فتح سفارة المملكة في بغداد وقال: «اتفقنا مع السعوديين على إرسال وفد من الرياض لتفقد الوضع الأمني، ومن ثم البت في الأمر».
وأكد أن اللقاءات مع المسؤولين السعوديين «كانت ناجحة وتطرقت إلى تنسيق الجهود في مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الإستخباراتية، والحرب على التطرف وتنظيم داعش في المنطقة، وبحثنا في قضايا عدة، لكن المحور الرئيسي للزيارة كان تطبيع العلاقات بين البلدين في هذه الظروف، والتشديد على أن لا بد من تجاوز المرحلة السابقة والإنطلاق لمرحلة الجديدة».
جاء ذلك في الوقت الذي اختتم فيه الرئيس العراقي «فؤاد معصوم» زيارته السعودية، مؤكداً «إعادة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الرياض وبغداد، وتجاوز المرحلة السابقة».
