أكد مصدر عراقي مطلع، اكتمال كل الإجراءات الخاصة بإعادة افتتاح السفارة السعودية في بغداد، خلال الأيام المقبلة.
وأفاد عضو في «التحالف الوطني العراقي» الشيعي، مفضّلًا عدم ذكر اسمه، أن رئيس الوزراء «حيدر العبادي» أجرى اتصالات مكثفة خلال الأسبوعين الماضيين مع القوى السياسية التي لديها ميليشيات تتعلق بافتتاح السفارة السعودية في بغداد، تناولت طبيعة العلاقة بين البلدين وما مرت به، خلال الفترة الماضية. وشدد على ضرورة أن «يطوي الجانبان تلك الصفحة وفتح أخرى جديدة تقوم على التعاون والمودة والمصالح المشتركة تناولت أهمية تحالف عراقي- سعودي خلال المرحلة الحالية في مواجهة التنظيمات الإرهابية التي تستهدف كل المنطقة».
وتابع أن «الحديث بين كل الأطراف تناول موضوع حماية السفارة، واستمع العبادي إلى وجهات نظر هذه القوى التي دعته إلى عقد اتفاقات مع البلد الشقيق كي يكون هناك تعاون وعمل مشترك بين قوات حرس الحدود لضبطها ومنع تسلل الإرهابيين، والاستمرار في منع حملات يقوم بها رجال دين وجهات غير حكومية في المملكة بالتحريض على الإرهاب في العراق أو تجنيد مقاتلين»، لافتًا إلى أن «غالبية هذه القوى قد اعترضت على أي توجه لإطلاق المعتقلين السعوديين لدينا، كونهم من الإرهابيين واقترفوا جرائم بحق الشعب»، بحسب تصريحات لصحيفة «الحياة».
وأضاف أن «مهاتفة العبادي ولي العهد الامير سلمان بن عبدالعزيز، الثلاثاء الماضي، بعد يوم على اعتداء ارهابي استهدف مخفراً حدودياً سعودياً جاء بعد استكماله اتفاقاته مع شركائه الشيعة».
وسبق أن أعلنت مجموعة شيعية مسلحة العام الماضي مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ كاتيوشا على الحدود السعودية، لم تسفر عن إصابات.
فيما أوضح المصدر أن «الاتصالات شملت منظمة بدر، بقيادة النائب هادي العامري وحركة عصائب أهل الحق، بزعامة رجل الدين قيس الخزعلي، وكتائب حزب الله التي يقودها النائب جمال الإبراهيمي المعروف بأبي مهدي المهندس».
وحول ما إذا كان «العبادي» ناقش الموضوع مع الإيرانيين، قال المصدر إن «التفاهمات شملت بعض الشخصيات الايرانية التي تعمل على الملف العراقي ورحبت بافتتاح السفارة في حال كانت الخطوة تصب في الجهود المبذولة لمواجهة التنظيمات الارهابية» ان «يتم افتتاح السفارة خلال الاسبوعين المقبلين».