رحب الرئيس العراقي «فؤاد معصوم» بإعادة فتح سفارة المملكة العربية السعودية مجددا في العراق.
جاء ذلك خلال استقباله رئيس البرلمان العربي «أحمد الجروان» بقصر السلام في بغداد، أمس الأحد، بحسب مواقع عراقية.
ودعا «معصوم» البرلمان العربي لتعزيز وتنشيط العلاقات بين العراق والدول العربية، مشيرًا إلى احترامه لعلاقاته مع جيرانه الذين تربطه بهم مصالح مشتركة واحترامهم، شرط ألا يتجاوزوا على سيادة العراق، معربًا عن سعادته من افتتاح السفارات العربية في بغداد وآخرها السفارة السعودية، مؤكدا أن العراق ماضٍ في المصالحة الوطنية لأن قوته في وحدته، بحد قوله.
وأشاد «معصوم» بدور «الجروان» في رئاسة البرلمان العربي لما له من شعور قومي عربي، وأكد أن العمل الذي يقدمه البرلمان العربي مهما وأساسيا في دفع عجلة العمل العربي لمشترك وتقوية العلاقات العربية العربية في مواجهة التحديات التي تمر بها الأمة العربية.
وأفاد بيان للبرلمان العربي أصدره من مقره بالقاهرة، أن الرئيس العراقي رحب بزيارة رئيس البرلمان العربي خاصة في هذا التوقيت الجيد لتقوية ومد جذور التعاون بين العراق والبرلمان العربي في ظل وجود بعض الادعاءات التي يروج لها الإعلام بأن هناك علاقات غير جيدة بين العراق والبلاد العربية.
ومن جانبه، قال «الجروان» إننا مستعدون لدعم المصالحة الوطنية في العراق على الساحة العربية والدولية، بما يخدم مصلحة الشعب العراقي»، مجددا دعوته لدعم التسوية التاريخية في العراق ودعم عودة المهجريين إلى منازلهم.
وأعادت المملكة العربية السعودية فتح سفارتها في بغداد، الثلاثاء الماضي، بعد 25 عاما على إغلاقها.
وقطعت السعودية علاقاتها مع النظام العراقي السابق، في أعقاب غزو الكويت عام 1990، وأغلقت سفارتها، وانقطعت الاتصالات بعد اتهام الرئيس العراقي السابق «صدام حسين» للمملكة باحتواء قواعد تنطلق منها طائرات أمريكية بريطانية لمراقبة مناطق الحظر الجوي المفروضة من طرف الأمم المتحدة آنذاك، وهو ما كانت تنفيه السعودية باستمرار.
وفي يونيو/حزيران 2014، أبدى وزير الخارجية السعودي آنذاك «سعود الفيصل»، استعداد بلاده لإعادة العلاقات مع العراق، وإعادة بعثتها الدبلوماسية إلى بغداد، في حال توافر «الضمانات الأمنية» اللازمة.
