يبدأ رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان"، زيارة رسمية إلى السعودية، الجمعة، تلبية لدعوة من ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان".
وحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، ستحمل الزيارة التي تستمر يومين ملفات مهمة، إضافة إلى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، وكذلك بحث عدد من المستجدات في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
فيما قالت وزارة الخارجية الباكستانية، الخميس، إن وفداً رفيع المستوى يضم وزير الخارجية "شاه محمود قريشي"، ووزراء آخرين، سيرافقون رئيس الحكومة، خلال الزيارة.
ولفتت إلى أن الزيارة تهدف "لبحث التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة وفرص العمل للقوى العاملة الباكستانية".
ويبحث الجانبان أيضاً، قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، ومن المتوقع توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الثنائية، وفقاً للبيان.
وضمن الزيارة يخطط "خان" للقاء الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي "يوسف العثيمين"، وأئمة من الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة.
PM @ImranKhanPTI is traveling to 🇸🇦 on a 3-day visit accompanied by FM @SMQureshiPTI and other members of a high-level delegation.
— Spokesperson 🇵🇰 MoFA (@ForeignOfficePk) May 6, 2021
🇵🇰🇸🇦#AkhuwahPakSaudi #PMIKinKSA #الصداقة_الباكستانية_السعودية pic.twitter.com/jnEYGiksjV
تأتي الزيارة في وقت يجري فيه رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال "قمر جاويد باجوا"، زيارة رسمية للمملكة، لعقد اجتماعات مع القيادات المدنية والعسكرية.
وبحث "قمر جاويد"، الأربعاء، مع نظيره السعودي الفريق الأول الركن "فياض الرويلي"، الأمن الإقليمي وجهود إحلال السلام في أفغانستان.
ووفق بيان للجيش الباكستاني، فقد شدد رئيس الأركان على ضرورة تعزيز التعاون العسكري بين القوات المسلحة بين البلدين؛ "لما له من تأثير إيجابي على السلام والأمن في المنطقة".
أما "الرويلي"، فقد أكد تعاون الرياض "الكامل" مع مبادرات إسلام آباد من أجل "تحسين التعاون الإقليمي والسلام والاستقرار"، وفق البيان ذاته.
وتوترت العلاقات التاريخية بين الحليفين خلال السنوات الماضية، بسبب سلسلة من الأحداث، منها رفض باكستان الانضمام إلى الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، ودعم المملكة الفاتر لموقف إسلام آباد من نزاع كشمير.
واضطرت باكستان، العام الماضي، إلى اقتراض مليار دولار من الصين لسداد جزء من قرض بقيمة 3 مليارات دولار من السعودية، لدعم احتياطيات إسلام آباد الأجنبية المستنفدة، باستثناء تسهيل ائتماني نفطي بقيمة 3 مليارات دولار.
وتعتبر السعودية موطناً لأكثر من مليوني باكستاني، ولا تزال أكبر مصدر للتحويلات المالية الخارجية إلى باكستان.