قال المغرب، إنه سيبذل أقصى ما في وسعه لتطوير التعاون الثنائي مع إسرائيل، الذي أعاد معه العلاقات لتعزيز السلام في الشرق الأوسط.

جاء ذلك، على لسان وزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة"، خلال مشاركته، في حوار لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك"، الخميس، حسبما نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية).

ولفت "بوريطة"، إلى أن بلاده "ستبذل أقصى ما في وسعها"، لتطوير التعاون الثنائي مع إسرائيل.

وأكد أن "استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، يعد عاملا لتعزيز دينامية السلام في الشرق الأوسط".

وأشار إلى أن إعادة العلاقات بين الرباط وتل أبيب "يشكل استجابة لنداء مزدوج: نداء الجالية اليهودية المغربية في إسرائيل، التي ترغب في تعميق علاقتها مع المغرب، وكذا نداء السلام وتطوير الدينامية الأصيلة التي تشكل مجالا ملائما لسلام دائم في الشرق الأوسط"، حسب زعمه.

ولفت إلى أن "الملك (المغربي) محمد السادس، صرح بأن القرار، الذي اتخذه المغرب (باستئناف العلاقات مع إسرائيل) ليس انتهازيا، بل قرار مبني على قناعة".

وشدد على أن "الدينامية الإقليمية مهمة جدا، والاستقرار الإقليمي مهم للغاية لتعزيز السلام بين إسرائيل وفلسطين"، مشيرا إلى أن المغرب "اضطلع بدور رائد في عملية السلام في الشرق الأوسط، وهو مستعد اليوم أيضا للمساهمة فيها".

وقال "بوريطة": "نأمل أن تبذل كل الجهود من كل الجهات، بما في ذلك من الجانب الإسرائيلي، لتعزيز سلام حقيقي يحافظ على أمن إسرائيل وسلامة شعبها واستقراره، ويسمح للفلسطينيين أيضا بالمطالبة بحقوقهم".

وفي معرض جوابه على سؤال حول آفاق العلاقات الثنائية، قال "بوريطة" إنه "بعد بيان الإعلان عن استئناف العلاقات، اتخذنا خطوات ملموسة لترجمة هذا الإعلان إلى واقع، حيث تم افتتاح مكتبي الاتصال في كل من الرباط وتل أبيب، وهما يعملان بشكل طبيعي بدبلوماسيين، ويشاركان في أحداث بإسرائيل وفي المغرب".

وأضاف: "كما أجرى 8 وزراء على الأقل اتصالات مع نظرائهم الإسرائيليين، ما أدى إلى توقيع سلسلة من اتفاقات التعاون في مختلف المجالات، وأنشأنا كذلك 8 مجموعات عمل معنية بالدبلوماسية، والأمن، والمياه، والفلاحة، والسياحة، وغيرها".

وتابع: "أنشأنا منصات للمقاولات، ومجلس أعمال مغربيا إسرائيليا، وكذا غرفة تجارة مغربية إسرائيلية قبل بضعة أسابيع، ونخطط أيضا لفتح رحلات جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل لتشجيع التعاون بين الأفراد".

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقفها عام 2000.

وفي الـ22 من الشهر ذاته، وقع رئيس الوزراء المغربي "سعد الدين العثماني"، برعاية أمريكية "إعلانا مشتركا" حول العلاقات بين بلاده وإسرائيل، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للعاصمة الرباط.

وأصبح المغرب رابع دولة عربية توافق، خلال عام 2020، على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، بعد الإمارات والبحرين والسودان.